تساقط رموش العيون.. أكثر من حلّ

العين مرآة النفس، وكثيراً ما تغزل الشعراء بجمال العيون.. والعيون الجميلة هي التي تحيط بها رموش كثيفة وطويلة، مظللة بشكل جذاب. وتعاني بعض السيدات من ضعف الرموش وتساقطها، فيسألن عن كيفية الحصول على رموش كثيفة مقلوبة تتلون مع لون الشعر، فالحواجب بالإمكان صبغها، ووشمها.
وأسباب تساقط الرموش كثيرة، أبرزها حركة العين العصبية، التي تدعو للحك دائماً، كذلك قلة العناية والنظافة وعدم استعمال مستحضر خاص بالعين لإزالة المكياج، لأن الغسل بالماء فقط يجعل الأهداب تتساقط، كما أن الاشتراك في استعمال (الماسكارا) بين الصديقات ينقل الأمراض المعدية، كما تنتقل قشرة شعر الرأس إلى الحاجب ومنه إلى رموش العين فيحدث تساقط كثير وحكة.
وللعامل الوراثي أهمية في عدم كثافة الرموش أو اتجاهها نحو الأسفل، على الرغم من كثافتها وثقلها، فتظن المرأة أن رموشها غير منتظمة أو خفيفة فتكثر من وضع الماسكارا التي تسرع أكثر في تساقطها. أيضا تتوهم بعض النساء أن نقص الفيتامينات يسبب التساقط، وهذا غير صحيح، فليس هناك أي عامل ربط أو علاقة بين الفيتامينات وتساقط الرموش. وهناك من الحلول الكثير، لكن أنسبها لدى خبراء التجميل في المراكز الطبية المتخصصة، هو قلب الرموش، وصبغها بعيدا عن استخدام الرموش الصناعية المعرضة للتلف والسقوط. وتحتاج عملية قلب الرموش وصباغتها إلى أربعة اشهر، ويتم اختيار لون الصبغة الذي يتناسب ولون الشعر والبشرة والعينين، فهناك البني والأزرق والأخضر، وغيرها من الألوان، حيث يقوم إخصائي التجميل بوضع (رول) ناعم وصغير بحجم وطول الرموش، ثم يضع عليه مادة شفافة تكون لاصقة وآمنة لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة قبل أن يتم وضع اللون الذي تختاره المرأة لمدة نصف ساعة تقريبا، يتم بعدها نزع الشريط اللاصق عن العينين لتحصل المرأة بعدها على رموش مقلوبة وملونة وطبيعية. أما أدوات الزينة فتكمن خطورتها في قدمها، ليس فقط في أنها تحتل جزءا من فراغ أدراجك، لكن لأنها تصبح مرتعا للجراثيم والميكروبات الضارة المؤذية للعين والرموش والجسم؛ لذا يجب التخلص من أدوات التجميل على الفور إذا تغير شكلها أو رائحتها، فتغير اللون، أو وجود رائحة كريهة ، أو وجود نقط غير طبيعية، أو حدوث تغير في درجة تماسكها أو لزوجتها أو تجانسها، كلها علامات تدل على تدهورها وتلفها. لذا على المرأة أن تكون أكثر حرصا بالنسبة لمساحيق التجميل التي تستخدم حول العين، فإذا حدثت (سجحات) بالقرب من العين أو في العين نفسها ودخلت فيها مساحيق التجميل الملوثة، فإن ذلك يمكن أن يخلق مشكلة صحية خطيرة بل قد يسبب أيضا فقدان البصر.
إن تاريخ انتهاء الصلاحية قد لا يتطلبه القانون بالنسبة لهذه المواد، فعليك يا سيدتي أن تحكمي عقلك في هذا الأمر، وبالطبع فإن العلب التي لم تفتح بعد سوف تظل في حالة جيدة لفترة أطول. أما بالنسبة لمساحيق التجميل الخالية من المواد الحافظة أو المصنوعة من مواد نباتية فإن صلاحيتها تنتهي بعد وقت قصير.
يقول د. جون بيلي، مدير مكتب أدوات الزينة والألوان في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: إن على المرأة الحذر الشديد في التعامل مع هذه الأدوات والتخلص من كل مواد الزينة التي مر على إنتاجها أكثر من سنة، خاصة ما يختص منها بمساحيق التجميل الخاصة بالعين، فتأمين سلامة عينيك يستحق تماما تكلفة شراء بعض من أدوات الزينة الجديدة، وينصح بالاحتفاظ بها بعيدا عن الضوء والحرارة، وإغلاق عبواتها بإحكام، والاعتماد فقط على أدوات الزينة الخاصة بها وعدم الاقتراض من الأخريات، أو إعارتها لأخريات منعاً لنقل العدوى أو الإصابة بأمراض العين وتساقط رموشها.