عادت الماكينة الزرقاء ليلة البارحة إلى دورانها المعهود، وحصدت بكل اقتدار الذهب ليكون لها دون غيرها.
البارحة كان الفرح بالذهب أزرق والنوماس أزرق.. والبارحة كان العملاق أزرق والإنجاز أزرق لقد اكتسح السيل الأزرق المنافسين.. وأرسل رسالته القوية إلى الآخرين بعدم الاقتراب من لقبه الذي اعتاد عليه طوال الخمسة مواسم الماضية.
لقد قال الأزرق كلمته مواصلاً هيمنته في تأكيد على انه (أسطبل الذهب) ومنجم البطولات الذي لا ينضب.. البارحة أراد طيف ألا يكون ظهوره إلا في الأيام الكبيرة وفرض إرادته حين استحوذ على كأس الوفاء قبل ثلاثة أسابيع وغاب حتى جاء موعد كأس الفارس وبطريقة الكبار كانت الكلمة له ليؤكد بسرعة الطيف أنه خير ممثل للوطن باسم جياد الوطن في خطوته القادمة نحو العالمية.
البارحة كانت السمفونيات الزرقاء تنساب ألحاناً شجية فرحة بالذهبي (قايد الخيل) والمرعب طيف والبارحة كان التتويج المعتاد والمزدوج بالكأسين الذهبيتين للأسطبل الكبير.ما حدث لم يكن غريباً على الأزرق العملاق.. فخطواته الواثقة كانت موضوعة مسبقاً، والطريق أمامه كان ممهداً مسبقاً، والرؤية أمامه كانت واضحة مسبقاً.. فمهندس الأسطبل وربانه الكبير سلطان بن محمد قال في كلمته قبل ثلاثة أسابيع بعد موقعة الافتتاح الزرقاء حين حقق الأزرق كأس الوفاء فتحدث مؤكداً أن الوصول للقمة سهل وان المحافظة عليها أصعب، وان الأزرق يحاول أن يحافظ على هذه القمة.ها هو أبو نايف وقد حقق المعادلة (بثلاثية تاريخية جديدة) تضاف إلى إنجازاته السابقة. وها هو الأسطبل الذهبي يؤكد محافظته على القمة طوال الخمس سنوات الماضية وها هو الأسطبل المرصع بترسانة النجوم الزرقاء يرفع رصيده من هذه البطولة التاريخية إلى 10 كؤوس ذهبية طوال عصره الذهبي والذي كان قد بدأها عام (1420هـ )بالأسطورية ماتهاب.وحتى البارحة ليصبح ما بداخل خزانته (درزن) من الكؤوس والتي سجلها أبطاله في سجل هذه البطولة الخالدة بمنهج وتخصص وثقافة احترافية لا يجيدها سوى الكبار.
أبطال بقية أشواط المهرجان
الشوط الأول: افتتح الجواد (سبع الليل) أول أشواط الكرنفال بعد منافسة نجم الأسطبل الأبيض في المراحل الأخيرة من مسافة هذا الشوط الافتتاحي.
الشوط الثاني: بدون مضايقة تذكر واصلت نجمة الأبيض المعلمة طريقها للفوز بالشوط الثاني (كنتر) وسيادة مطلقة لمهور الأسطبل لفئة جياد السنتين.
الشوط الثالث: نجح الخيال السعودي حمود الشمري تحت (حب الرياض) في تحقيقه أغلى إنجاز في مشواره الفروسي وهو يفاجئ الحاضرين بدخوله الواثق في الـ200م الأخيرة من هذا السباق تاركاً الوصافة للبليغ وقد قطع حمود الشمري مسافة هذا السباق البالغة 2000م في زمن بلغ 2.5 دقيقة وقد توج سمو ولي العهد الفارس حمود الشمري بكأسه الغالية فيما تسلم هدية سموه مالك حب الرياض ماجد العساف.
|