** تباينت الآراء التي واكبت بطولة الخليج السابعة عشرة من قبل انطلاقتها أمكن تحديدها في أمرين.. أصوات تكافح وتنافح في إعلاء نبرة التوقف المنطقي - في نظرهم- لبطولة حققت أهدافاً وضعت من أجلها.. أو لأننا تجاوزنا مستوى البطولة (فنياً) ووصلنا إلى مراحل أعلى لذا وجب التوقف.
** وبين آراء أخرى - وأجدني أحدهم - قد (أصَّلت) الرؤية حول بطولة يفترض بالمتربصين باستمرارها الإلمام بأبعاد أخرى وزوايا تتعدى مصطلح الكأس وعدد مرات تحقيق البطولة.. بل وتتعدى الرؤية - السطحية- لاستمرار البطولة من عدمها وربط ذلك بالفائدة العائدة من البطولة من الناحية الفنية فقط.
** في تصوري أن في ذلك ظلماً كبيراً حينما يكون صوت يتقوى ويطالب بالتوقف وبحجة فنية فقط.. وهو - في نظري- جحود ونكران لبطولة قامت على اكتاف رجال وبجهود رموز لعل من أبسط سبل تكريمهم هو مواصلة العمل على ذات الجهود السابقة والبحث عن سبل التطوير لا في محاولة تهميشها أو بالأشنع من ذلك باقتراح إيقافها.
** هي بطولة يظل لها رونقها ونكهتها الخاصة مهما كانت درجة المنافسة (هبطت أم ارتفعت) وأرى أنه حتى في أسوأ الاحتمالات وأكثرها تشاؤماً أمكن استغلالها - كبطولة قائمة- بأفكار جديدة وهي كثيرة (لو أردنا) .
** شخصياً لا أرى إلغاء البطولة.. ولكني أجدني أميل إلى فكرة إقامة البطولة كل ثلاث أو أربع سنوات.. حتى لا تكون إقامتها كل عامين ذريعة وسبيلاً للمطالبة بإيقافها، أو أن يكون ذلك سبباً في تعقيد الروزنامة الرياضية لدينا والتي لا أعتقد أن مشاكلها ستحل بإلغاء بطولة الخليج.. بل هو حل سلبي يعني العجز واليأس في إيجاد حلول وتبرير غير مقبول.
** لبطولة الخليج الفضل في بروز العديد من المنتخبات.. ومن بينها نحن.. فقد أثبتنا لها ذلك بقناعة أننا تجاوزناها إلى غيرها.. وكذلك فإن حاضر عمان والبحرين في المنافسة يشهد بذلك الفضل الذي لا أعتقد أن هناك حاجة إلى توضيحه.
** بطولة الخليج تعني - بالنسبة لي- تراثنا الرياضي (الخليجي) الذي يهمني كغيري المحافظة عليه.. فلنطمح إلى تطويره بدلاً من مجرد التفكير في إلغائه.
** ختاماً أقول..
بطولة الخليج.. تاريخ يمتزج بالحضارة.. وحضارة تستمد من تراث.. وتراث لن نستغني عنه..
تلميح .. صريح
** ما دامت نظرة المسؤولين إلى بطولة الخليج على أنها - مرحلة إعداد- لكأس العالم؛ فإنها بذلك تعد أفضل تجربة لمدرب المنتخب كالديرون.
** غير مستغرب ممن نصب حبل المشنقة لكالديرون قبل وصوله أن يقصف بالكلمات والنقد عشوائياً بعد خسارة منتخبنا أمام الكويت .. وكأن خسارة المباراة الأولى في البطولة هي النهاية..!!
** آفة خطيرة تنهش جسد الإعلام أن تتلون الأقلام حتى في نقد منتخب الوطن!!
** وجود الكابتن السابق والمبدع - داخل الملعب وخارجه - فيصل أبو اثنين في استوديوهات القناة الرياضية هو إضافة رائعة للقناة.. ففيصل مثال لخلفية رائعة من الثقافة الرياضية والثروة اللغوية التي تثري المتابع.
** تلقت جماهير النصر خسارة أخرى.. فبعد أن خسرت خدمات رئيس الفريق الشاب السابق والإداري الناجح الأمير فيصل بن عبدالرحمن ها هو فريقها يخرج من أولى بطولات الموسم خالي الوفاض..!!
** وصلت فرق الهلال والرياض والأهلي والاتفاق للمرحلة التالية لمسابقة الأمير فيصل بن فهد.. وأتوقع تكرار نهائي الموسم الماضي بوصول الهلال والاتفاق للنهائي.. والله أعلم.
|