سمو ولي العهد توج مساء أمس الأمير سلطان بن محمد بكأسي سموه للإنتاج والمستورد بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية
حافظ على اللقب وأحرز ثلاثية الذهب .. «الأزرق العملاق» منجم للبطولات لا ينضب

  * تغطية - عايض البقمي:
توج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء البارحة بميدان الموحد بالجنادرية الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بكأسي سموه الكريم والمخصصتين لخيل الانتاج والمستورد وذلك عقب الفوز الكبير الذي حققه نجوم الاسطبل الأزرق طيف وقايد الخيل ومحافظتهما على اللقب الكبير للعام الخامس على التوالي. وعقب نهاية الشوطين الكبيرين سلم سموه الكأسين الذهبيتين لمالك الاسطبل ومهندس انجازاته سمو الأمير سلطان بن محمد في مشهد تعود عليه عشاق الأزرق وجماهيره التي كانت كعادتها في الأيام الكبيرة في أوج عنفوانها وتألقها.
طيف دايم على الكيف
برهن الجواد السعودي طيف ملك الاسطبل الأزرق انه في مستوى الآمال التي علقت عليه وعند حسن ظن مرشحيه وبفضل امكانياته التي قد تصل إلى مستوى الجياد الكلاسيكية وبفضل شجاعته النادرة التي بلغت الذروة بدأ في ظهوره بالميدان السعودي وانتهاء بسباقه مساء البارحة الذي قضى فيه على كل آمال منافسيه واحداً تلو الآخر وهو يستأذن كرارة وبشكل مبكر في انه ليس بحاجة إلى كل الأدوار المساندة فمع طيف كل شيء يأتي دايم على كيف مالكه وعشاقه وجماهيره.في المرحلة الأولى من السباق لم يجابه طيف أي مشكلة حتى ان المناوشات في هذا السباق لم تظهر من المنافس وفي الـ800م الأخيرة من عمر السباق بادر فيها طيف ومرسال إلى تحسين موقعيهما وظل طيف تحت خياله (ايباركوي) يقود جواده على الوتيرة ذاتها مع بعض الميل إلى الانقضاض من الجهة الداخلية (السياج الداخلي) خاصة بعد ما انكشف الخط المستقيم أمامه وقدم الثنائي الأزرق طيف ومرسال فاصلاً من الاستعراض حتى خط النهاية وإعلان سيطرة الأزرق على لقب أبو هلا بطيف يليه مرسال ثم اليرموك وأبو هلا ورباعي أزرق يؤكد من جديد المجد الأزرق وتواصله مع هذه البطولة وليعلن المذيع الداخلي بأن الكأس رقم 11 أصبحت في خزانة الأزرق.
الذهبي يحسمها في النهاية
واصل الجواد الذهبي (قايد الخيل)، سيطرته على الميدان السعودي وهو يحافظ على لقبه للعام الثالث على التوالي في السباق الذي جمعه مساء البارحة مع عمالقة الخيل في المضامير السعودية وقد نجح قايد الخيل في بلوغ مرامه وهو يفاجئ ابن الحارث والصرح في مراحل السباق الأخيرة بدخوله القوي.. في سباق تعملق فيه نجم الأحمر ابن الحارث كثيراً ويحسب على خياله استعجاله منذ علامة الـ1000م.الصرح عمل في هذا السباق جهدا مضاعفا وكبيرا وهو يصنع السباق لأخيه قايد الخيل الذي كان دخوله هذه المرة قد جاء بشكل متأخر وهو ما عرف عنه بحسمه السباق عند المنعطف الأخير وفي الـ600م الأخيرة عموماً برهن الذهبي قايد الخيل على قدرته الهائلة في النهايات السريعة حتى وان كانت المسافة بهذا الشكل بعيد المدى وحاول ابن الحارث على التمسك بالصدارة وهو يجاري الصرح إلا أن قايد الخيل كان أكثر إصراراً وهو يدفع بكل خبرة السنين إلى انتزاع الطليعة.وكان له ما أراد في سباق شعلل فيه الأحمراني مدرجات الميدان وتقديمه لأفضل سباق له بالميدان السعودي وكما توقعت ذلك الميدان في عددها (الأمس) بأن ابن الحارث سيكون في أفضل وأوج عنفوانه.
عموماً كانت النهاية زرقاء وبذراع قايد الخيل الذي أثبت انه أفضل جواد شهدته المضامير السعودية منذ بداية الألفية الجديدة.
لقطات.. لقطات
- أعلن الأمير سلطان بن محمد عقب التتويج الأزرق المبهج عن ارسال طيف ومرسال عقب نهاية السباق إلى دبي في تجربة لخيول الوطن وصفت بأنها ستكون عند الطموحات المرجوة من خيول السعودية المحلية.. وقد أرجع أبو نايف احتكار الأزرق للإدارة الجيدة والتخطيط السليم.
- قفز الاسطبل الأزرق إلى الوصافة في سجل هذه البطولة التاريخية وذلك بعد ان حقق 10 كؤوس في ظرف خمسة أعوام فقط لهذه البطولة.
- حقق الذهبي قايد الخيل انجازين في إنجاز عقب فوزه الكبير مساء البارحة عندما أكمل ثلاثية الأزرق الذهبية ومحافظته على لقبه للعام الثالث على التوالي ليتساوى مع الجواد الشهير عربان في عدد مرات الفوز بهذه البطولة التاريخية.
- تألق الخيال حمود الشمري في شوط الخيالة السعوديين ليتوج مستوياته السابقة بكأس سمو ولي العهد للخيالة السعوديين.
- الخيال العالمي ارن قويدر أثبت مساء البارحة وبشكل قاطع ان الإدارة الزرقاء تخطط وبشكل دقيق وسليم بعد ان ظهرت احترافيته في منطقة السباق وعدم تسرعه في مثل هذه المسافة التي عادة ما تشعر الخيالة بعدم قراءة هذه المسافة بشكل صحيح.
- نجح المعلقان متعب الشمري وسلطان الموركي في الوصف على الشوطين الكبيرين بكل نجاح، فالأول كان متمكناً بعباراته العفوية والثاني بقدرته في الوصف الدقيق منذ انطلاقة السباق.
- صالح البلوي بعدسته المتمكنة في التقاط النهايات السباقية واصل نجوميته في الميدان وكان ابو طلال كعادته نجما فوق العادة بصورة غير عادية.