Saturday 18th December,200411769العددالسبت 6 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

نشر التوعية بأهمية المحافظة على المرافق العامة نشر التوعية بأهمية المحافظة على المرافق العامة
عبد الله حمد الحقيل

من الوطنية أن يعتز كل مواطن بوطنه والمحافظة على سماته ومكتسباته ومرافقه وأن العلاقة بين التربية وتشكيل الوعي في نفوس أبناء الأمة علاقة وثيقة، ومتى كانت التربية سديدة كان المجتمع سليماً وواعياً في تكوينه وعلاقاته، ولا شك أن الوعي في بلادنا قد تطوَّر نتيجة التوجيه الهادف والتربية الواعية والإرشاد السليم، كما أن الصحافة والإذاعة والتلفاز تقدم الكثير من برامج الثقافة والتوعية والوعي، وعلينا أن نبادر بالاستجابة نحو تلك التوعية لتحقيق الأهداف المنشودة من ذلك والدعوة إلى الاهتمام بالمرافق العامة ومكتسبات الوطن.. فإذا استطاع كل واحد منا أن يحافظ على المرافق والممتلكات كما يحافظ على ممتلكاته وبيته فإننا نكون قد حققنا مزيداً من النجاح والتقدم، ومن الوطنية المحافظة على خصائص ومكتسبات الوطن والوقوف في وجه كل ما يمس شيئاً من ذلك.
والمرافق العامة هي المنشآت التي ينتفع الناس بها ويشتركون في الاستفادة منها، من طرق ومدارس ومكتبات ومستشفيات وحدائق، وغيرها مما يشترك في الانتفاع به جميع الناس، ولذلك لا يجوز العبث بها لأنها للجميع يشتركون في الإفادة والانتفاع بها ويجب عليهم المحافظة عليها حتى تبقى سليمة تؤدي الغرض منها.. وتظل عنوان وعي ورمز تقدم وتماسك، ويجب أن ننظر إلى تلك المرافق نظرة اهتمام بها مع ضرورة المحافظة عليها لتظل تؤدي دورها في خدمة المجتمع.. فالطرق كلما حافظنا عليها ستبقى صالحة للاستعمال فترة طويلة.. كذلك الحدائق فهي مظهر جمالي يستفيد الجميع منها فإذا حرص كل فرد على صيانتها وعدم العبث بها بقيت زاهية جميلة.
كذلك المدرسة يجب على الطلبة أن يحرصوا على أن تكون نظيفة وجميلة حتى تبقى تؤدي رسالتها التربوية فيما يعود بالخير والفائدة والتطلع إلى مستقبل يجسد نهضتنا الثقافية والحضارية.. كذلك الشوارع والمكتبات والمستشفيات والمساجد والمؤسسات، وغير ذلك من المرافق العامة فهي أمانة في أعناقنا ويجب الحفاظ عليها لتواصل تأدية رسالتها.. كما أن العبث بها قضاء عليها ودليل على إماتة روح الإحساس وقلة الوعي والإهمال.
وان علينا نحن الآباء والمربين والموجهين والمعلمين أن نكون قدوة حسنة ومثالاً كريماً لأبنائنا وشبابنا ومجتمعنا، وأن يتمثَّل ذلك في سلوكنا وتعاملنا ومحافظتنا على مرافقنا العامة وصيانتها لما لها من أهمية بالغة في حياة المجتمع وسعادته، وأن نحرص على المزيد من الوعي من خلال وسائل التوجيه على اختلافها التربوية والتعليمية والإعلامية للوصول بالإنسان إلى أرقى درجات التقدم الحضاري وترسيخ وعي المجتمع وتنمية ثقافته مما يعود بالخير والفائدة على الوطن والأمة.
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved