نهجت إدارات التعليم في نواحي المملكة منهجا سواء بحثا عن الرقي وحسن النتاج.. ولا غرو في ذلك إذ كانت الجهود منصبة على التربية الأخلاقية والعلم الرشيد النافع.. ولكل من شكك في المناهج أو أثار الجدل حول عطاء التعليم فهو مطالب بحق باطل وشاهد غائب.
أيها الإخوة.. لا بأس من نقد فعال يلوث يديه بغبار الحقيقة.. ويدندن على أوتار الغاية، ولعل لي شكاة أطرح أسبارها من قلب الإعصار وتنور الطوفان.. كليتي كلية التربية للبنات بحائل، وربما كليات أخر في مناطق أخرى تحاول جاهدة أن تأوي الى جبل يعصمها من مشكلة قلت هيئة التدريس الأكفاء فوقعت في جرف هار.. فقد استعانت بخريجات الكلية لسد الثلمة على بند الساعات لتدريس طالبات الكلية على مختلف المستويات والتخصصات وربما كانت الطامة الأدهى بحيث يطلبن فقط للخروج تقييما في التربية العملية.
هؤلاء الخريجات الغالبية منهن بمستويات متدنية أو متوسطة لأن أوائل الدفع عين رسميا في المدارس الحكومية.. أو خريجات جدد يجرين الحياة من أول أبوابها على معلمات الغد.. وهنا سؤال؟؟
لما يهتم بتدريب معلمة المرحلة المتوسطة والثانوية ولا يعين لتدريس هذه المراحل إلا أوائل الخريجات، بينما يفتح الباب بمصراعيه للتجربة في مرحلة التمام وتشكيل برواز التربية.. بلا تيسير للراغبات في إكمال الدراسات العليا أو التعاقد مع أساتذة من خارج البلاد.. وروم السعودة إن كان بلا قواعد صحيحة كان ضحاياه كثر كمن يفتق ويخيط.
أيها المسؤولون بناتنا في أعناقكم فانتقوا لهن المعطاء كما ينتقي أطايب الثمر.
إنارة :
رام نفعا فضر من غير قصد
ومن البر ما يكون عقوقا |
Anwar-alkaraeb.gawab.com |