تطرقنا في مواضيع سابقة عن تربية الأبناء والأساليب التي تردع الابن من الوقوع في الأمور الدنيئة.وكتبت أيضا في مقال سابق عن الوسائل التي تنتشل الابن من التسكع في الشوارع وقضاء وقت فراغه في طريق المحرم.
وموضوعنا اليوم عزيزي القارئ لا يختلف عن المواضيع السابقة إلا باختلاف الجنس ألا وهو الفتاة.
هذه الفتاة الأنثى المغطاة بأنوثة النرجس وعاطفية.لقد خلقها الله سبحانه وكون شخصية الفتاة.قال سبحانه وتعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى} (45).
وفي وقتنا الحالي كثرت الفتن وأصبحت الفتاة في يومنا هذا تختلف اختلافاً جذرياً عن ذي قبل.
هناك أسباب عدة نذكر منها على سبيل المثال:
1 - لا يوجد هناك سبب رئيسي أقوى من متابعة الأم لابنتها. نعم متابعة الأم لابنتها. هل الأم غرست في ابنتها الأخلاق الحميدة؟ وهل الأم متابعة لابنتها والجلوس معها؟ هل الأم متابعة لوقت وخروج ابنتها للمدرسة أو الجامعة أو العمل؟
2 - اصطحاب الفتاة لفتيات أعلى منها مستوى (مادياً) وهذا ينعكس أيضاً على سلوك الفتاة وله تأثير سلبي. (لا اشمل جميع المجتمع ولكن هناك فئة على كل حال).
3 - القنوات الفضائية وانعكاس السلوك السلبي على الفتاة وتغيير نمط تربيتها، وتأثير القنوات لانفتاح الفتاة على أشياء كانت غامضة عنها.
فهناك أسباب كثيرة ومتصدرة ولكن كلها تكون مُنصبة على الأم، لأنها سبب رئيسي.
فبعض الأمهات (سامحن الله) لا تمانع بأن تذهب ابنتها الى الأسواق بمفردها. ولا تمانع بأن تذهب ابنتها الى المتنزه مع زميلاتها في (الملاهي) أو المطاعم أو حضور ما يسمى (بعيد الميلاد) (تقليعات الغرب.. اللهم لا شماتة).
هذا لا ينقص من متابعة الأب لجميع افراد أسرته من الأم والابن والابنة.. ولكن من وجهة نظري الشخصية أن الأم تكون اقرب الى ابنتها بحكم التجانس والتقارب الأنثوي بينهما.فالفتاة تريد إرشاد ونصح من أمها.. لأن تربية الام من الأساس إذا كانت صالحة فأجزم أن ابنتها سوف تكون ذا طابع خلق ودين، ولكن إذا كانت الأم لا تبالي ولا تهتم لبناتها منذ الصغر ولا تحرص على قيادة السفينة فسوف تكون هناك طامة كبرى في وجه الأب عامة ووجه الأم خاصة،
فالفتاة ضعيفة في فكرها وضعيفة في بنيتها.
فأنا لا أطالب بأن تكون الفتاة جالسة في بيتها 24 ساعة لا، ولكن تذهب للتنزه مع أمها وأبيها، وتذهب كذلك للأسواق مع أمها.
فيجب على الأم تهيئة ابنتها على أحسن هيئة حتى يأتي نصيبها (الزواج) وتكون قد أرضت الله سبحانه ثم ضميرها ويكون الزوج قد حصد ما زرعت الأم ولا يكون العكس بأن يصطدم بفتاة (ذات جرأة وانفتاح عال) ويكون صباحه في المحاكم لا قدر الله.
فاصلة
لم أكتب عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة من فراغ ولكن هناك أناساً وأمهات عانوا كثيراً من فتياتهم وكانت الأمهات هن السبب الرئيسي في وقوع فتياتهن في سلوك غير مهذب..
وها هن الأمهات يحاولن ان يعدن بناتهن الى الصواب ولكن بعد فوات الأوان.
اللهم استر على بناتنا وبنات المسلمين يارب.. واحفظهن من التبرج والسفور يا أرحم الراحمين.
|