قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (59) سورة النساء. شيء يشابه في التاريخ موقف القائد الإسلامي الكبير خالد بن الوليد رضي الله عنه حين تلقى من الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرار عزله من قيادة معركة اليرموك ووضع مكانه القائد الآخر أبا عبيدة بن الجراح رضي الله الذي يحمل اسمه أحد أحياء القدس فامتثل خالد بن الوليد للأمر وقال لعبيدة بن أبي الجراح: (أنا تحت قيادتك) فعندما يكون الخليفة عادلاً مثل عمر بن الخطاب والجنود مثل أمين الأمة عبيدة بن أبي الجراح وسيف الله المسلول خالد بن الوليد ربّاهم الله تعالى على السمع والطاعة وربّاهم رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام على مثل هذه المثالية الرائعة.. ولو لم يكونوا كذلك لوقعت فتنة لا يعلم عواقبها إلاَّ الله تعالى في صفوف المسلمين. فعزلُ قائد منتصر مثل ابن الوليد وفي بداية نشوء الإسلام قراراً ليس باليسير.. لكن الله عليم خبير حيث حمى قرار ابن الخطاب من الفتن الكبرى.
المبادرات
تبادر مؤسستا التقاعد والتأمينات مشكورتين إلى نشر نداءات للمتقاعدين أو ورثتهم لتسلم حقوقهم بواسطة الصحف المحلية.. ولكن لي ملاحظة على هذه النداءات وهي مايلي:
1 - تنشر هذه المؤسسات مجموعة كبيرة من الأسماء بما يتجاوز المئات.. وبخط صغير لا تقرأه طيبة الذكر (زرقاء اليمامة).
2 - أتمنى على هذه المؤسسات أن تنشر الأسماء على دفعات كخمسين اسماً مثلاً ثم توالي النشر كما تكبّر الخط حتى يستطيع المتقاعد وسواه قراءة هذه النداءات..
النهج الحميد
نهجت وزارة الداخلية نهجاً حميداً في تعيين ناطق رسمي لها حيث خفف هذا الناطق على المسئولين في الداخلية أعباء التصاريح التي قد تتضارب أحياناً.. أتمنى على الوزارات الأخرى أن تعين ناطقاً رسمياً لها لتلافي كثرة التصاريح وتناقضها أحياناً مما يربك المواطنين والمقيمين في البحث عن حقيقة هذه التصاريح وقوة مصادرها أو ضعفها فالدول الكبرى تنهج هذا السلوك حفاظاً على هذه الحقيقة المؤكدة والمملكة بفضل الله تعالى لها وزنها وثقلها اليوم
|