* جدة - عدنان حسون:
دعا أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الشركات والمؤسسات عرض تجاربها الناجحة في السعودة؛ تجاوباً مع برنامج غرفة جدة نصف السنوي المخصص لهذا الغرض، وذلك بمناسبة استعراض سموه لتجربة أربع من المنشآت التي تمكَّنت من استقطاب القدرات السعودية وتجاوز النسبة المحددة لتوطين الوظائف، في دعوة عامة لرجال الأعمال والمعنيين بالموارد البشرية ظهر غدٍ الأحد في مبنى الغرفة بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود. صرح بذلك رئيس مجلس غرفة جدة المهندس عادل فقيه.
وأضاف المهندس فقيه أن المنشآت المرشحة هي المجال وإيكيا ومصنع كالوركس (الشركة العربية للمنظفات) ووكالة الإبداعية للعلاقات العامة، وأن هذه المنشآت التي تتفاوت أعداد الموظفين فيها حققت نسب تجاوزت 60%.
من جانبه أكد أمين عام غرفة جدة الأستاذ محمد بن عبد الله الشريف أن إقامة هذا البرنامج الدوري يأتي تجاوباً مع النقلة النوعية التي تميزت بها تجربة توطين الوظائف لبعض الشركات من ناحية استقطاب الشباب السعودي وتدريبه تدريباً جيداً، ثم منحه حوافز تحافظ على استمراره في العمل بنفس الشركة، ونجاحها في الحد من معضلة التسرب التي تعصف بسياسة السعودة لدى منشآت القطاع الخاص، وأهَّل تجارب هذه الشركات لتكون نموذجاً يمكن تعميمه والاستفادة منه لدى المنشآت الساعية لتوطين الوظائف. وطالب رجال الأعمال ومسؤولي السعودة في القطاع الخاص المشاركة في اللقاء الذي يشرفه حضور كريم من سمو أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ محافظة جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد في مبنى الغرفة ظهر غدٍ (الأحد).
وقال الشريف: إن مسيرة التوطين التي انطلقت منذ أكثر من عقد من الزمان شهدت في السنتين الأخيرتين قيام منشآت في قطاع الأعمال بطرح برامج توطين تتجاوز الرغبة في تحقيق نسبة السعودة إلى إبداء نية حقيقية وجدية في شغل فرص العمل لديها بالشباب السعودي المدرب والمؤهل، وإن غرفة جدة وهي تشدُّ على يد أصحاب هذه المنشآت والمسؤولين فيها أوجدت برنامج (السعودة تجارب مشرقة) لإقامته كل ستة أشهر؛ لإظهار مساعيهم الموفَّقة في القضاء على البطالة.
وفي ختام حديثه تقدَّم الشريف بالشكر الجزيل لسمو الأمير عبد المجيد رائد توطين الوظائف الأول في المنطقة، مؤكداً أن حضور سموه الشخصي لاستعراض هذه التجارب إشارة أخرى في سياق هذا الحرص المتواصل.
وتوجَّه الشريف إلى رجال الأعمال والمسؤولين في الشركات بضرورة حضور اللقاء ومشاركة سموه هذا الحرص، موضحاً أن القطاع الخاص حريص على منح أبنائهم وبناتهم من الشباب الفرصة الكاملة في العمل، فشبابنا كما سبق أن أكَّدت غرفة جدة هم الابن والأخ أو زوج الابنة.
|