* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
استعادت سوق الأسهم الكثير مما فقدته من النقاط بعد أن استسلم العديد من المضاربين لضغوط البيع التي أصابت الحركة بالمزيد من الخسائر عمت أغلب الشركات، مؤدية إلى تدنِّي قوي أفقد المؤشر قرابة 900 نقطة، وعاد بتفعيل دور المؤثرات الإيجابية ليسترد الأداء وهجه مع مستهل تعاملات الأحد الماضي، وذلك بسبب ضيق الوقت الذي لم يحتمل استمرارية الهبوط لإقبال المستثمرين والمتداولين بطلب أسهم العوائد حتى يتمكنوا من فترة أحقية الأرباح؛ لتوقعهم نتائج قوية يضيفها الربع الأخير من العام الحالي؛ حيث تعيش السوق حالياً نهاية شهر الحصاد الذي تختتم فيه الميزانيات السنوية، مسترداً في ذلك اليوم 176 نقطة عند إغلاقه على 7767 نقطة عقب انهيار السبت الذي خسر مع نهاية تداوله 103 نقاط، وسجل عند إقفاله 7591 نقطة، مقيداً أدنى نزول في ذلك اليوم مقارنة بأعلى نقطة قياس له التي تجاوزت 8300 نقطة.
وقد هاجت أسهم قطاع المال بشدة في سباق الاثنين نحو المكاسب السوقية متصدرةً أعلى صعود في السوق عقب إعلان بنك الرياض عن نيته لتوزيع سهم منحه لكل مَن يملك أربعة أسهم، رافعاً بذلك رأسماله إلى 5 مليارات ريال؛ حيث تم وقتها إيقاف التداول على السهم لمدة ساعة، عائداً في افتتاحه إلى نسبة الحد الأعلى 10%، مغلقاً عند 600.5 ريال، واستمر في صعوده حتى نهاية الأسبوع الماضي؛ ليقود قائمة الارتفاع الأسبوعية بمعدل 14.5% ليصل621.75 ريالاً، وبلغ حجم تداوله 705 آلاف سهم.
وقيد المؤشر مع استجابة قطاع المصارف خاصة والقطاعات الأخرى أيضاً قفزة استرجاعية بلغت 203 نقاط عند 7970 نقطة، مشكلاً زيادة 2.61%. واستمرت حالة الارتفاع مع نشاط الثلاثاء بمستوى أداء ارتفع آنذاك ليحطم حاجز 8000 نقطة مدعومة بتقدم بعض الصناعيات وكذلك الكهرباء التي ارتفعت قيمة سهمها 1.25 ريالاً عند 138 ريالاً، ثم قلصت سعرها مع نهاية تداولها في آخر الأسبوع إلى 137.5 ريالاً، منفذة 14.2 ميلون سهم فاقدة 0.36%، مع أنها ساهمت في ذلك اليوم إلا أنها مُنيت بعروض جني أرباح بالإضافة إلى صعود الاتصالات 4 ريالات في حينه أقفلت عند 630 ريالاً، ودام ارتفاعها مع قوة التفاعل الذي جعلها تتصدر قائمة نشاط القيمة بمقدار 8.9 مليارات ريال، ارتفعت 6.75% خلال أسبوع مقفلة عند 652 ريالاً، متأثرة بتسرب أنباء عن تداول سهم اتحاد اتصالات يوم الاثنين القادم عاكساً قوة طلب مع توقع المضاربين أن سهم الشركة الجديدة سوف يتجه رأسياً إلى نسبة الحد الأعلى وسيصل إلى أسعار مرتفعة، وحتى تتسع مساحة الصعود يكون الاتجاه لرفع قيمة الشركة الأم حتماً يستفيد منه صناع السوق، ويفيد أيضاً صغار المتعاملين بتحقيق مكاسب، وتم الإعلان عن تأكيد ذلك الخبر عقب إقفال تداول أمس الأول.
ونهضت باقي القطاعات حتى آخر تداول الخميس بقوة شد القياديات فيها منفذة 149.9 مليون سهم، بقيمة 41.6 مليار ريال، وزِّعت على 290 ألف صفقة، صعد من خلالها المؤشر الأسبوعي 482 نقطة بمعدل 6.26% مع توقع استمرار التحسن في بداية الأسبوع الحالي، وخصوصاً بعد دخول سهم اتحاد اتصالات.
| 
"الاقتصادية"