* الأمم المتحدة - رويترز:
أنذر مجلس الأمن الدولي حكومة ساحل العاج وقادة المتمردين بعقوبات اذا تقاعسوا عن تنفيذ تعهداتهم بمقتضى مبادرة سلام جديدة. وجاء التهديد في بيان وافق عليه مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة بالاجماع يشيد بمسعى رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي لوضع نهاية حاسمة لحرب أهلية بدأت قبل عامين في الدولة الواقعة في غرب افريقيا.
وقال مبيكي الذي طلب منه الاتحاد الافريقي تولي جهود الوساطة في ساحل العاج أكبر منتجي الكاكاو في العالم إنه بعد زيارة للبلاد استمرت خمسة ايام هذا الشهر وافقت جميع الاطراف على الاسراع في تنفيذ خطة سلام تم الوصول اليها بوساطة فرنسية في عام 2003م. ودعا قرار تبناه مجلس الأمن في الخامس عشر من نوفمبر - تشرين الثاني إلى فرض حظر على السفر وتجميد أصول أفراد لم يحددهم في ساحل العاج.
ورغم ان الفقرة الخاصة بالعقوبات في القرار بدأ سريانها يوم الاربعاء إلا أنها لم تنفذ بعد لأن أعضاء المجلس قرروا هذا الأسبوع تأجيل تحديد الأفراد الذين ستستهدفهم العقوبات.
وقالوا انهم فعلوا ذلك ليعطوا رئيس جنوب افريقيا قوة تفاوضية في الوقت الذي يمارس فيه ضغوطا على الاطراف للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق السلام. ويوكل القرار للجنة خاصة تابعة لمجلس الأمن وضع قائمة بأسماء الأفراد الذين ستشملهم العقوبات.
وطلب المجلس في بيانه الذي أصدره يوم الخميس من اللجنة التي يرأسها جونتر بلوجر سفير المانيا في الأمم المتحدة أن تستمر في عملها وأن تأخذ في الاعتبار بشكل كامل تطورات عملية السلام.
ويسري بالفعل حظر على السلاح إلى ساحل العاج بمقتضى نفس القرار الذي صدر في 15 نوفمبر، وقال البيان: إن المجلس ينوي اتخاذ خطوات إضافية لم يحددها لضمان مراقبة وتنفيذ فعال للحظر.
وساحل العاج مقسمة منذ عامين عندما استولى المتمردون الذين يأملون في الاطاحة بالرئيس لوران جباجبو على شمال البلاد تاركين الجنوب في أيدي الحكومة، ويراقب حوالي عشرة آلاف من جنود حفظ السلام من فرنسا والأمم المتحدة منطقة عازلة تقطع وسط البلاد وتفصل بين الطرفين.
|