Saturday 18th December,200411769العددالسبت 6 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قيادي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لـ( الجزيرة ): قيادي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لـ( الجزيرة ):
ما يحدث في العراق من عمليات هو عمل إرهابي وتقف وراءه دوافع طائفية

  * بغداد - د. حميد عبدالله:
كشف قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أن 100 من أعضاء منظمة بدر التابعة للمجلس قد اغتيلوا منذ احتلال العراق في شهر مارس من العام الماضي وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي من غير أن تمسك الجهات الحكومية بجان واحد من منفذي تلك الاغتيالات.
ونفى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري في حديث خاص ل (الجزيرة) أن تكون المنظمة قد اغتالت أياً من عناصر النظام السابق وأن كل ما يشاع عن ضلوع عناصر المنظمة بعمليات اغتيال أو تصفيات هو محض افتراء لا اساس له من الصحة مؤكدا ان المنظمة تعمل بتعليمات المرجعية الدينية ولم تسمح تلك التعليمات بقتل أي عراقي مهما كان الجرم الذي ارتكبه من غير محاكمة أصولية وعادلة.
وأوضح العامري ان منظمة بدر قد باعت جميع أسلحتها ومعداتها العسكرية الثقيلة من مدافع ودبابات وأسلحة مقاومة الطائرات والدروع إلى إيران حيث لم تسمح قوات الاحتلال لمنظمة بدر بإدخال هذه الأسلحة إلى الأراضي العراقية ولم يبق في حوزة المنظمة سوى قطع محدودة من الأسلحة الخفيفة التي تستخدم لحماية مقرات المنظمة وعناصرها القيادية.
وعن موقف المنظمة من الاحتلال قال العامري: لقد كنا أمام خيارين هما الكفاح المسلح أو النضال السياسي وقد اخترنا طريق النضال السياسي وهو ما أوصت به المرجعية الدينية لكننا لم ولن نسقط خيار الكفاح المسلح فقد نعود إليه في أية لحظة إذا تأكد لنا ان الاحتلال لا ينوي مغادرة العراق أو انه يسعى إلى عرقلة المسار السياسي الذي ينتهي بانتخابات ديمقراطية ونزيهة، مشيرا إلى انه لولا الفتوى التي أصدرها السيد محمد باقر الصدر والتي دعا فيها الفصائل والحركات الشيعية إلى مقاومة نظام صدام بقوة السلاح في نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي لما اتبعنا طريق الكفاح المسلح ثم إن صدام وضعنا أمام خيار واحد وهو أن نقاومه بعد أن اصدر حكماً بالموت على جميع أعضاء الأحزاب الشيعية وبأثر رجعي!
وحول موقف المجلس الأعلى من المقاومة قال العامري: إن معظم ما يحدث في العراق من عمليات مقاومة هو عمل إرهابي يستهدف عراقيين وتقف وراءه دوافع طائفية مقيته مشيرا إلى ان المثلث السنّي يشكك بعروبة الشيعة ويتعامل مع كل شيعة العراق على اساس انهم إيرانيون. وإذا سلّمنا بهذه المقولة فإن نسبة العرب لا تتجاوز 15% إذا شطبنا الشيعة والأكراد والتركمان والاقليات الأخرى. والتشكيك بعروبة الشيعة هو تشكيك بعروبة العراق!
وعن موقف المجلس الأعلى من التيار الصدري ومن الفلوجة قال العامري: من المؤسف ان الأمريكان نجحوا في استدراج التيار الصدري إلى الفخ وقد حاولوا استدراج منظمة بدر لكننا تنبهنا للمخطط ونصحنا الصدريين لكنهم كانوا مصرين على معركة خاسرة. اما الفلوجة فإننا نصحنا ممثليها في البرلمان العراقي بأن يستجيبوا لمطالب الحكومة وإلا فإن قوات الاحتلال ستقتحمها وسيكون دمارها كدمار النجف أو اكثر،
مشيرا إلى ان رئيس الوزراء العراقي عندما زار البرلمان مؤخرا قال بالحرف: أعطوني حلاً ينهي عملية تصدير الموت التي تمارسها الفلوجة بحق مدن العراق وسأجنبها الحرب والدمار. وحول اتهامات رئيس جهاز المخابرات العراقي محمد عبد الله الشهواني لمنظمة بدر باغتيال عدد من عناصر جهاز المخابرات قال العامري: إن الغاية من هذا الاتهام هي لتشويه صورة منظمة بدر لأغراض انتخابية وقد طالبنا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتقديم وثيقة واحدة تثبت تورط منظمة بدر باغتيال واحد من عناصر المخابرات العراقية فلم نتلق ردا ولم تقدم الجهات الحكومية ولا جهاز المخابرات وثيقة واحدة تثبت ذلك، مشيرا إلى ان عدد الذين اغتيلوا من جهاز المخابرات هم 18 عنصرا وكلهم من الشيعة فهل هي مصادفة أم ان وراء الاكمة ما وراءها ؟
وتساءل العامري: لماذا يتهم الشيعة والأكراد حصراً بارتباطاتهم بجهات أجنبية؟ ثم هل من واجبنا أن نتحول إلى شرطة حدود نمنع المتسللين من إيران وأفغانستان إلى العراق؟
وأفاد العامري ان منظمة بدر طلبت أن تتولى الأمم المتحدة الاشراف على عودة العراقيين المقيمين في إيران إلى العراق لكي لا يتهموا بأنهم إيرانيون تسللوا إلى العراق!
ثم هل يعقل أن يكون عبد العزيز الحكيم مرتبطا بالمخابرات الإيرانية والوزراء الإيرانيون يقبّلون يديه كلما يلتقونه بحكم منزلته الدينية؟!
واختتم أمين عام منظمة بدر حديثه بالقول: ان بدر هي أول منظمة طالبت بإخراج المخابرات الإيرانية من العراق لأننا لا نسمح بتحويل أرض العراق إلى ساحة صراع بين أجهزة المخابرات، اما ان تكون إيران قد دعمت التيار الصدري معنويا وإعلاميا وسياسيا، وهذا أمر لا استبعده، فهذا شأن إيراني ولا علاقة لنا به!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved