Friday 17th December,200411768العددالجمعة 5 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

13 - 2 - 1392هـ الموافق 28 - 3 - 1972م العدد (384) 13 - 2 - 1392هـ الموافق 28 - 3 - 1972م العدد (384)
أفق

* قبل سنتين - قلت للزميل عبد الله الماجد - ولم يكن يومها محرراً أدبياً للرياض - إنني أشعر بأن هناك تقصيراً من الصحافة الأدبية تجاه الأدباء الشباب، ذلك أنها لم تقدم حتى الآن أديباً واحداً من هؤلاء.. لتتعرف على طريقة تفكيره، وبالتالي أثر ذلك على نوعية كتابته.. مع أن الأدباء الشيوخ - إذا جازت التسمية - قد نالتهم العناية أكثر من اللازم، ولو أحصيت ما كتب عن بعضهم، لوجدته أثقل من حجمه الأدبي.
وقال عبد الله يومها، إنني أفكر بالموضوع نفسه، وإن كانت هناك عقبات يمكن تذليلها - مثلاً موقف مسؤولي الصحف الذين من المحتمل أن يرفعوا أيديهم في وجهك، قائلين: من هو فلان، وماذا قدم، حتى تزعج القارئ بتهويماته..
لكن عبد الله عندما تسلم تقرير الملحق الأدبي في الرياض.. حاول تطبيق ما دار في ذهنه قبل سنتين، بل وطبقه، عندما قدم بعضاً من هؤلاء الشباب - وكنت آمل منه أن يستمر.. ذلك أنه في البلاد الأخرى، يدفعون شبابهم الأدبي.. بتسليط الأضواء عليهم ومحاسبتهم.. عند أقل زلة قلم أو لسان.
بعكسنا نحن، حيث إن المحرر أو مندوبه، يفضل أن يقابل، أتعس أديب شيخ، على أن يقابل، أعمق أديب شاب، شعوراً منه بأن هذا الذي سيقابله، ليس أكثر منه مستوى.. وأن في هذا أيضاً، تنزيلاً من مكانته، هذا التصور خاطئ بطبيعة الحال.
وإنني أتمنى أن يتصدر الصفحات الأدبية.. في المستقبل لقاءات، يكون فرسانها، سعد الحميدين، وعبد الله الماجد، وعلوي طه الصافي، وهاشم عبده هاشم، وباقازي وباخشوين والسالمي.. وعلي عمر جابر وعبد الله السليمان، وحسين علي حسين، وخليل الفزيع وأنور عبد المجيد وغيرهم كثيرون.
مع اعتذاري الشديد لأحبائنا الشيوخ.. الذين نحمل لهم كل إكبار.
* المجهود الذي يقوم به الأستاذ عبد العزيز الرفاعي بإصداره المكتبة الصغيرة - لن ينسى له - وسيحتفظ له مؤرخو الأدب الذين يكتبون عن هذه الفترة بنظرة خاصة.
ولقد كان آخر ما صدر عن هذه السلسلة الجيدة كتاب عن أم عمارة الصحابية الباسلة.. حيث استطاع أستاذنا الرفاعي أن يقدم مادة ممتعة.. في عدد من الصفحات لا تضايق القارئ العصري أسلوباً أو طولاً.
ولقد كانت خطوة رائعة من الأستاذ الرفاعي حين أتاح لغيره أن يشتركوا في إصدار أعداد من هذه السلسلة كالزميل يحيى ساعاتي، والدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، الذي سيصدر له عما قريب كتاب (أبو دلف).
وحبذا لو أن أستاذنا الرفاعي أصدر بعض المجموعات القصصية والشعرية لأدباء حسن إنتاجهم وقل ما لهم.. إنها فكرة.. أسوقها للأستاذ الرفاعي.. وربما كان قد سبقني إليها.. ويفكر في تطبيقها وسيجعلها مفاجأة للوسط الأدبي.. الذي يأمل منه الكثير.

إسماعيل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved