Friday 17th December,200411768العددالجمعة 5 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

17 ربيع الثاني 1392هـ الموافق 3 مايو 1972م العدد 393 17 ربيع الثاني 1392هـ الموافق 3 مايو 1972م العدد 393
في هذا التحقيق
الفتاة في الجنوب ترغب في مواصلة دراستها

* زهرة الجنوب بأبها:
تدرك حكومتنا الرشيدة من خلال نظرتها الثاقبة ان المجتمع السليم إنما يقوم على القاعدة الصلبة المتينة، وليس هناك وسيلة لتمتين هذه القاعدة أفضل من الوعي الثقافي العميق في المجتمع، لذلك عملت على تعميم التعليم بكل مراحله للفتاة والفتى في كل انحاء المملكة وجعلته بالنسبة للجميع كالماء والهواء مجاناً.
ولم تكن أبها أقل نصيبا من غيرها من مدن المملكة في النهضة التعليمية بل ان القارئ والقارئة على حد سواء سيرى صورة مشرقة عن تعليم الفتاة بالجنوب والرقم القياسي الذي وصلت إليه الفتاة من خلال هذا الحديث القصير الذي تجاوبت به إحدى فتياتنا الفاضلات المثقفات مع مراسلة حواء الجزيرة بأبها كان على النحو التالي:
* أحييك باسم صفحة حواء بجريدة الجزيرة وأرجو تقديم نفسك لقارئات هذه الصفحة.
- أنا السيدة فتحية محمود عسيري أعمل كاتبة بالمدرسة الأولى للبنات بأبها خريجة معهد اعداد المعلمات بمكة المكرمة عام 1386هـ.
* أرجو اعطائنا فكرة ولو مبسيطة عن تعليم الفتاة السعودية بهذه المنطقة..؟
- تعليم الفتاة السعودية في منطقة الجنوب لا يختلف عن تعليم الفتيات في مدن المملكة الأخرى، فهناك أربع مدارس ابتدائية، ومعهد للمعلمات ومتوسطة للبنات، وسيفتح بإذن الله في العام القادم معهد ثانوي. هذا في مدينة أبها فقط من غير الموجود في المدن الجنوبية الأخرى بجيزان ونجران وصبيا وأبي عريش وبيشة وخميس مشيط.. فهي على عدد كبير من مدارس البنات ومعاهد المعلمات مما يجعل الفتاة السعودية في منطقة الجنوب مثل الفتيات الأخريات في أي منطقة من مملكتنا الحبيبة. ويمكن القول ان الفتاة في الجنوب ترغب في اتمام تعليمها والتوصل إلى درجات عليا أكثر.
* من هي الفتاة المثالية في نظرك؟؟
- الفتاة المثالية في نظري هي التي تتحلى بالأخلاق والعلم إلى جانب محافظتها على دينها وحبها لوطنها ومليكها.
* هل لك اطلاع على الصحافة النسوية وما هو مدى اعجابك بما يكتب فيها من مواضيع؟
- أحب قراءة كل جديد وأميل إلى الأسلوب الأدبي السهل واطلع دائماً على مجلة حواء الخاصة بشؤون المرأة وصفحة المرأة في جريدتي عكاظ والجزيرة وأعجب بكتابات الأخت عنان الرواف وأحمد الله بأن في بلدي من يحمل قلم الصحافة التي هي من أسمى الرسالات.
* كيف وجدت العمل الوظيفي بالنسبة للمرأة السعودية وهل تشجعين على التوفيق بين الوظيفة وأعمال المنزل كربة بيت؟؟
- وجدت العمل الوظيفي بالنسبة لأخواتي السعوديات مناسبا لأن لديها استعدادا لاقتحام ميدان العمل، وقد كانت ناجحة بفضل الله ثم بفضل التخطيط السليم الذي هيأته لنا الرئاسة الجليلة وما تبذله من جهد في سبيل رفع مستوى المرأة.
نعم ان التوفيق بين العمل والنزل ممكن إذا استطاعت المرأة ان تنظم أوقاتها وتعطي وظيفتها وواجباتها حقها من الوقت وتؤدي في نفس الوقت مسؤولية المنزل.
* هل لك من ملاحظات على المناهج القائمة الآن في مدارس البنات ولماذا؟
- ليس لي أي ملاحظات على المناهج التي تسير عليها مدارس البنات لأن رئاستنا قد وضعتها مستمدة من شريعتنا الاسلامية في تعليم وتوجيه الفتاة وجعلها فتاة صالحة لدينها ومنزلها.
* بما أنك ذات صلة في تعليم البنات بأبها فما هي نتائج مجالس الأمهات التي أقيمت في تلك المدارس..؟
- ان ارتباط المدرسة والبيت له أثر تربوي في توجيه الطالبة حيث يتسنى لأمهات الطالبات التعرف على جانب كبير من نشاط فلذات أكبادهن ومعرفة المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها كل هذه الأشياء تدرس في مجالس الأمهات وهذه لها نتائج طيبة إذا كان المنزل والمدرسة على اتصال وثيق.
* هناك بعض المواهب تكتب في الصحف في بعض المواضيع خلف رموز وأسماء مستعارة فهل تؤيدين ذلك ولماذا؟
- أرجو من اخواتي صاحبات الأقلام ان لا يبخلن علينا باظهار أسمائهن وليس في ذلك حرج عليهن إذا كتبن أسماءهن.. فالصحافة رسالة نبيلة وانني لمست مع أولئك اللاتي يضعن رموزا وأسماء مستعارة.
* ما هي أمنياتك التي تتمنين تحقيقها؟
- ان أرى بلادي في مضمار العلم والتقدم، وان أوفق في عملي لكي أكون فردا نافعا لخدمة مجتمعنا والمليك والوطن.
* شكراً لك أخت فتحية وفي ختام هذا الحديث هل لك من ايضاح عن أي موضوع لم أتطرق إليه في هذا الحديث؟
- أشكر لك إتاحة هذه الفرصة بالتحدث لي في هذه الصفحة كما أشكر زميلاتك محررات هذه الصفحة وأسأل الله ان يوفق الجميع دينا ودنيا لما يحب ويرضى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved