في مثل هذا اليوم من عام 1996 في ليما، بيرو، قام أربعة عشر عضواً من أعضاء حركة (توباك أمارو) اليسارية المتمردة، تخفوا في زي نادلين وخدم، بالتسلل إلى منزل السفير الياباني مورهيسا أوكي، وذلك أثناء الاحتفال بعيد ميلاده. وقام الإرهابيون المسلحون باحتجاز 490 رهينة. وعلى الفور قامت قوات الشرطة بمحاصرة المكان ووافق المتمردون على إطلاق سراح 170 رهينة من النساء والعجزة ولكنهم أعلنوا أنهم سوف يقتلون الباقين وعددهم 320 رهينة إذ لم تلبِ مطالبهم. وقد تأسست حركة (توباك أمارو) الثورية (مارتا) عام 1984 كمنظمة عسكرية هدفها قيام ثورة شيوعية في بيرو.
وبعد بضعة أيام من بدء أزمة الرهائن، قام المتمردون بإطلاق سراح جميع الرهائن فيما عدا 72 رهينة وطالبوا بالإفراج عن 400 عضو من أعضاء الحركة المسجونين في سجون بيرو. وكان من بين المسؤولين المهمين المحتجزين ضمن الرهائن شقيق الرئيس البيروفي ألبرتو فيوجميورو ووزير الخارجية فرانشيسكو توديلا وقضاة المحكمة العليا وأعضاء الحزب الحاكم وعدد من السفراء الأجانب. ولم يستجب الرئيس فيوجميورو، المعروف بمواقفه المتشددة من أعضاء الحركة، لأي من مطالب المتمردين وفي الثاني والعشرين من إبريل عام 1997 أمر بالهجوم على المنزل بواسطة 140 رجل من القوات الخاصة. وبعد تحذير الرهائن بشكل سري قبل عشر دقائق من بدء الهجوم قام رجال القوات الخاصة بالدخول إلى المبنى عبر نفق تحت الأرض وفاجأوا المتمردين وقتلوا ثمانية منهم.
وقام المتمردون الباقون بفتح النيران على القوات الخاصة ولكنهم قتلوا جميعاً في الهجوم بما فيهم قائدهم المدعو نستور سيربا. كما قتل أحد الرهائن وهو قاضي المحكمة العليا كارلوس جيوستي وأصيب العديد من الجنود وتوفي اثنان منهم بعد ذلك متأثرين بجراحهما.
|