* الرس - أحمد الغفيلي:
دافع مسؤولو المنتخب الكويتي بضراوة عن قرارات الحكم النرويجي هوجو بورجي بعد لقائهم بالأخضر وذهب البعض منهم لتأكيد صحة استبعاده لنور ووصفوه بالجرأة وأغدقوا عبارات الثناء والمدح متجاهلين ما لحق بمنتخبنا من ضرر وما أحدثه من تأثير في قلب نتيجة المباراة وأكدوا على أن ما كتب وطرح إعلامياً جانبه الصواب وجاء كرد فعل للخسارة وأبدوا ضرورة طرح الثقة في الحكام وعدم رمي تبعات الخسارة وتبريرها بالأخطاء التحكيمية.
في المقابل وعلى النقيض وفور نهاية لقائهم بالبحرين انقلبت القناعات رأساً على عقب وتبدلت القناعات واختفت نغمة احترام قرارات الحكام وحتمية تقبلها وأخذها وتفسيرها وفق مبدأ أخطاء دارجة ومحتملة الحدوث ووجودها طبيعي مهما كانت قسوتها وتسابق الأشقاء الكويتيين مسؤولون ولاعبون وجماهير لمهاجمة الإماراتي عبد الله البناي واتهموه بالتعمد والتعنت ووصفوه بالضعف والجهل بقانون اللعبة والجهل بأبجدياته وطالبوا بمعاقبته ووقفه واستغربوا اختياره وترشيحه من قبل الاتحاد الإماراتي للمشاركة وضرورة إبعاده من قائمة الحكام وتجريده من شارته الدولية ووصل الحد بالمسؤول الأول في الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف بالتهديد باحتمالية الانسحاب من الدورة والتذكير بأن الكويت وحدها من يدفع ثمن السكوت على هفوات وتجاوزات الحكام برغم أن الواقع عبر تاريخ دورات الخليج وبالدلائل تثبت أن الجميع تضرر وان كان هناك من طرف لم تعيقه الأخطاء التحكيمية للوصول للتتويج فهو المنتخب الكويتي لندرتها وبساطتها قياساً لما يواجهه المنتخب السعودي وبصورة متكررة ومعتادة ومتوقعة لدرجة أنها أصبحت غير قادرة لعرقلة مسيرته ومنعه من التتويج وكبح جماحه نحو اللقب في السنوات الأخيرة لامتلاك اللاعب السعودي بعد مواقف تحكيمية مريرة خبرة التعامل معها وتجاوزها والتغلب عليها وعدم الوقوف أمامها والتفكير بها واعطائها أهمية وحيزاً على حساب الطموح والرغبة في نيل اللقب والحفاظ عليه وإثبات أن الأخضر تعدى مرحلة البحث عن فوز يسجله التاريخ في لقاء تنافسي يقدر ما يأتي للبطولات إقليمياً وعربياً وقارياً كمرشح للتويج.
ويبدو أن الأشقاء الكويتيين وهم من دافع عن الحكم الأجنبي وتبنوا موقفاً متشدداً تجاه الكفاءة الخليجية برغم فداحة أخطاء الأول وحيادية وندرة هفوات الأخير هم الأحوج من غيرهم للاعتراف بأن الأزرق البعيد لسنوات عن اللقب وبظروف غير طبيعية صاحبها جملة أخطاء تحكيمية دفعته لتحقيق فوز لم يكن في الحسبان أما أسياد القارة بحاجة لقراءة منطقية لواقع الكرة الكويتية حالياً وان تخطي عقدة الأخضر بعد ثماني سنوات لا يعني بالضرورة عودته لسابق عهدها.
|