بشعار الفوز بأقل مجهود.. تعامل نجوم الأخضر مع لقاء الأشقاء، وهو ما كان مطلوباً من أسياد آسيا وحاملي اللقب، وتحقق بفضل الله ثم الفكر الاحترافي للاعب السعودي واستشعاره أهمية المباراة القادمة والتي يتحدد على ضوء نتيجتها هوية المتأهل الثاني بجانب المنتخب الكويتي للدور نصف النهائي.
وكان باستطاعة الأسد الدعيع وزملائه تكر والدوخي والشلهوب والقحطاني والبقية البحث عن مزيد من الأهداف وبذل جهد مضاعف واستحضار امكانياتهم والحرص على إرضاء الجماهير السعودية بعد الخسارة الأولى غير المستحقة والخروج بنتيجة قياسية واستثمار الفوارق الفردية والمهارية والكشف عن الصورة الحقيقية للصقور وإعادة حسابات من داهمهم التشاؤم وإثبات خطأ تهور وانفعال من سارع لإصدار رأي وطرح وقلل من شأن نجومنا وشكك في قدراتهم وحاول استثمار الكبوة للمراهنة على أن الأخضر يسير في اتجاه فقدان اللقب إلا أن كل ذلك لم يلق له نجومنا بالاً في مقابل الوصول لهدف الفوز عبر وسيلة ادخار الجهد وعدم كشف كل الأوراق والحفاظ على المكتسبات.
وبخطوات الواثق والمتمكن والخبير وبأسلوب الكبار والمعتاد على تجاوز العقبات وقهر الظروف وإبطال المفاجآت وتدارك الأخطاء أنهى نجومنا المواجهة الثانية وفي حوزتهم الأهم الفوز والثلاث نقاط وضمان عدم فقدان عناصر مؤثرة وتحاشي نيل بطاقات قد تحرم الأخضر الاستفادة من كافة نجومه في مواجهة مصيرية يحتاج فيها منتخبنا للتعادل على أقل تقدير لحجز البطاقة الثانية للدور الحاسم والتي باذن الله سيبحث عنها لاعبونا من خلال تحقيق الفوز كخيار أولي دون اعتبار احتمالية التأهل بفرصتي الكسب والتعادل.. لكون التجارب السابقة لحالات مشابهة تحتم عدم الاهتمام بأفضلية مسبقة والتركيز على ان لمنافسنا البحرين نفس الطموح ولديه الرغبة والامكانية ووضعيته الحالية ستزيد من إصرار لاعبيه وجديتهم للتعويض والتمسك بآخر أمل لمواصلة المشوار وتأمين الاستمرارية بالفوز.
ولإدراكنا بان نجوم الأخضر لن يدخروا جهداً لإسعاد الجماهير السعودية ولإثبات وتأكيد أنهم ما زالوا الأفضل والأكثر قدرة على التعامل مع مراحل الحسم والتي هي المعبرة عن الأحق والأجدر بحيازة اللقب مهما كانت محصلة البداية إلا ان الصقور بعون الله إذا ما اشتدت المنافسة واقتربت محطة التتويج لن يخيبوا الظن بدءاً من لقاء البحرين والذي هو بوابة العبور للحفاظ على اللقب وإبقائه سعودياً للمرة الثالثة على التوالي والرابعة تاريخياً.
الرس |