* جمدني ولي أمري والدي من عمل هو وافق عليه من قبل وبهذا لم أنل حقوقي كاملة بعد التجميد طيلة (21 عاماً) من انتداب وتشجيع ومنح أراضٍ وهدايا وحظوة لديه.. إلخ.
شعرت بالضرر والإضرار والتضييق فيما شعرت بهذا سلكت مسلكاً جديداً في حياتي هو (الدخول في عمل آخر في صناعة الجلود والصوف، وبدأت أستعمل هذا العمل للكسب المادي لحاجتي إلى مرتب مناسب ومسكن مناسب لقيني ثلاثة نفر وظنوا أن هذا المكان لولي أمري فجاملوني جداً وحينما انكشف لهم الأمر أنني مظلوم من (قبله) وأن هذا المكان ليس له، ذكروا لي أنهم مثلي بسبب عصبية القرابة وعصبية تبادل المصالح وأنهم (مظلومون) ولكي ينالوا حقهم بدأوا يكذبون (كذباً تقية) ويطلبون المساعدات المادية بأساليب مختلفة للعيش كما يعيش زملاؤهم وكثير منهم ذوو منافع حياتية.
* السؤال: هل أخبر (ولي أمري) بهذا وهناك قرابة 80% ممن معه وحوله بنكوا وملكوا بأسمائهم وأسماء أبنائهم وزوجاتهم وقرابتهم؟
وهل كذب هؤلاء جائز؟
م م م مصر
ج - لم تبين لي سبب تجميدك ولو بإشارة لطيفة وما دمت لم تكتب العنوان فما ضرك لو فسرت لي كل شيء، لقد كان يجب أن تصبر وتصابر حتى تتبين الحقيقة جيداً ثم تتصرف حسب طريقتك وما فعلته يعتبر حسناً لكن هل ولي أمرك وأدم بره ولو ظلمك والصبر الواعي هنا ضروري جداً مع ضرورة تقوية إيمانك بربك سبحانه وتعالى بوعي كذلك وتقوى وورع، أما كونك تُخبر (ولي أمرك) بما يفعله الثلاثة (من كذب إلخ) وتخبره كذلك بمن حوله من أصحاب المصالح والمنافع فلا أرى هذا لأنك متهم لديه وغير مرضي عنك ولهذا هو: لم يصلك، ولم يحقق في أمرك ولم يسأل عنك ولعله يعلم عنك كل شيء كما أن حاله مع من حوله معلومة لأنه قد يرى أن دنياه لا تقوم إلا على مثل هذا مصالح ومنافع وترغيب وتهديد وقرب وبعد، والله سبحانه وتعالى يتولى الجميع كلاً حسب نيته وعمله من مال وجاه وقوة فلا تخبره فيرى ذلك كذباً منك ويراه تزلفاً وتسلقاً فتزداد التهمة وقد يقرب من تتهمهم نكالاً بك ولعل هذه عادة لمثل حالة والدك والمسئول عنك اليوم وغداً بما نالك من ضرر وإضرار،
أما الكذب الذي تسأل عنه فسببه (ولي أمرك) لأنه دفعهم إلى هذا بعدم العدل معهم لما يرونه منه وهو يعلم الأمر جيداً.
لكن الكذب محرم ولا يجوز ما لم يكن لإنقاذ حق ما أو للإصلاح بين المتخاصمين أو في الحرب أو على المريض لأخذه العلاج أو على الزوجة لصلتها أو على الطفل لمصلحته. ويلزمك في هذه الأثناء التحلي بحسن الخلق والأريحية وكثرة الصمت لئلا تقع معه في مشكلة ما دمت في وضع ظلامة كبيرة ووضع نفسي بشع بسببه لأنه قد يفسر كل شيء ضدك ما دمت جُمدت وأُبعدت.
ولعله من المهم هنا دوام الدعاء بهذه الكلمات (حسبي الله ونعم الوكيل) تقولها كثيراً، وكذا (اللهم خذ لي منهم) (اللهم عليك بمن اغتابني ونمّ علي وآذاني) تقول هذا كذلك كثيراً حال السجود، ومن دعا فقد انتصر.
|