قرأتُ ردَّ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الزلفي الشيخ عبد الله بن أحمد السلمان على ما كتبه الأستاذ عبد الرحمن السماري عن الهيئة، وذلك بعدد الأحد 30-10- 1425هـ بصفحة عزيزتي الجزيرة، وكان يعقِّب فيه على ما كتبه السماري من ثناء على أعمال الهيئة، ويشكره على مشاعره. وحديث السماري عن الهيئة هذا ليس الأول، ولن يكون الأخير.ويرى البعض في عناوين مواضيع عموده شيئاً من المجاملات التي تأخذ طابع المديح بسبب أو غير سبب، ولا شك أن السماري يجامل في بعض ما يكتبه أكثر من أنه ينقل معاناة الآخرين. أعود لرد رئيس هيئة الزلفي فأستغرب كما يستغرب غيري قسوة عباراته في وسط الرد وآخره، ووصفه حسب سياق الكلام لمن ينتقد أو يناقش أعمال الهيئة بأهل الباطل والطوفان الكاسح ومثيري الفتنة والضرر ببلاد الحرمين ودعاتها وأهل الخير فيها وولاة الأمر. ووصف هؤلاء بأنهم يغردون خارج السرب، ولا يؤبه بهم، وأنهم منافقون. ألا تلاحظون قسوة عباراته وأسلوبها الخارج عن أدب وحسن اختيار عبارات الردود لكل نقد والرد عليه بأسلوب طيب ومقبول؟! وهنا أتساءل: كيف لمدير مسؤول عن جهاز وعظ وإرشاد أن يكون أسلوبه فظاً وقاسياً؟! وكيف يقبل القارئ أن يكون أحد مدراء فروع الهيئة بهذه الشدة والحكم على كل ناقد بأنه من أهل الباطل ومنافق؟! فإذا كان هذا رده عبر وسائل الإعلام فكيف تكون طريقته لمعالجة قضايا إدارته التي يشرف عليها؟!
أسأل الله الهداية للجميع، وأن يوفق الله هذا الجهاز المهم لخدمة الإسلام والمسلمين.. والله الموفق.
محمد العتيبي/شقراء |