سعادة رئيس تحرير (الجزيرة) المحترم..
اكتسبت عزيزتي الجزيرة أهمية كبيرة ومكانة خاصة لدى القراء والمسؤولين، وهذا ما يتجلى في هذا الكم الكبير من الرسائل التي تتلقاها من القراء، وكذا التجاوب من المسؤولين، إلى جانب الوعي الكبير الذي يتحلى به كتَّاب الصفحة، والعناية التي يلقونها من المشرف على (العزيزة)، بحيث تظهر لنا كل صباح بأبهى حلة وأفضل مضمون.
أسوق هذه المقدمة لأشيد أولاً بالمتابعة الدقيقة لمعالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي وردوده على ما يطرح فيها من آراء كما فعل مؤخراً في تعقيبه على أحد القراء، وثانياً لأتوجه إليه من خلال هذه الصفحة بنداء حول افتتاح مكتب للعمل في عفيف قريباً، وأقول فيه: يتوجه أهالي محافظة عفيف بالنداء إلى معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي للنظر في مطلبهم بافتتاح مكتب للعمل في المحافظة التي تبعد عن الرياض قرابة 500 كم، ويلقى سكانها متاعب شتى جراء عدم وجود هذا المكتب؛ مما يضطرهم لإنجاز أعمالهم المختلفة في مكتب الدوادمي الذي يبعد قرابة 350كم ذهاباً وإياباً، سيما أن محافظة عفيف يتبعها أكثر من مائة وتسعة وسبعين بين مركز وقرية وهجرة. ويتفاءل أهالي المحافظة بلفتة من معالي الوزير، خاصة أنه كان قد زار عفيف قبل عدة سنوات حين كان وزيراً للكهرباء ودشَّن محطتها الكهربائية، وآنذاك ألقى قصيدة قال فيها:
|
فإن سألوا للأمجاد داراً
أجبتهم اطلبوها في عفيف |
وينتظر أهالي المحافظة قراراً باعتماد المكتب تخفيفاً لمعاناتهم الكبيرة، خاصة أن افتتاح مكتب للعمل في محافظة عفيف هو مطلب قديم؛ حيث بدأت مناشدة المسؤولين منذ فترة طويلة، وافتتاحه سيخفف المراجعات على المواطنين الذين لديهم مصالح تتعلق بالعمال؛ حيث يمكن إنجازها من مدينة عفيف، وفي هذا توفير للوقت والجهد والمال، وهذا ما تسعى الحكومة الرشيدة لتقديمه للمواطن من خلال خططها وبرامجها المختلفة.
وأكد المواطنون على ضرورة افتتاح المكتب في عفيف تلبية لمطالب العديد من المراجعين والمستفيدين من خدمات مكتب العمل فيما يتعلق بنقل الكفالة وتغيير المهنة إلى جانب ربط المكتب بحاسب وزارة العمل؛ مما يسهل العمل بكل جوانبه، وخاصة ما يتعلق بالسعودة وتشغيل المواطنين، وذلك لوجود الكثير من الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية بالمحافظة.
وأشاروا إلى الصعوبات التي يلقاها المواطن إذا أراد إجراء معاملة له في مكتب العمل بالدوادمي؛ حيث يعاني من مشقة السفر الطويل لأكثر من أربع ساعات، وقد لا تنجز معاملته لسبب بسيط أو لنقص ورقة ما، وهذا ما يتطلب منه العودة مرة ثانية وربما ثالثة. ولهذا فإن افتتاح مكتب للعمل في عفيف سيريحهم جداً ويخفف عنهم ويقيهم من حوادث الطرق، ولا سيما أن طريق عفيف الدوادمي من الطرق غير المزدوجة السريعة، ويشهد كثافة مرورية.
محمد السويطي | 
"عزيزتـي الجزيرة"