Friday 17th December,200411768العددالجمعة 5 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

مشاهدات من مجلس الأمير مشاهدات من مجلس الأمير
فهد الديدب /عضو جمعية الصحفيين السعوديين - محرر صحفي

في كل مرة.. أقابل فيها مسؤولاً كبيراً.. صاحب قرار.. ونفوذ.. وسلطة في هذه البلاد المباركة، تزداد قناعاتي بمدى خصوصية بلادنا وتميزها عن سائر بلاد الأرض؛ فالحلم.. والعدل.. والرحمة.. والتواضع.. والحرية.. (شعارات) تنادي بها كل الأنظمة.. العالمية.. والعربية.. ولكن عندما نتفحص كل كلمة جيداً ونضعها في معيار الصدق والحقيقة.. نجد أن بلادنا وعلى مدى عقود طويلة.. تمثل.. تمثيلاً حقيقياً لا يقبل التشكيك.. لكل المعاني السامية النبيلة.. قولاً وعملاً.. فها هم حكام هذه الأرض.. بيننا ومعنا.. نقابلهم حيث نشاء في السراء والضراء ونشاركهم في كل الأفراح.. والأحزان.. لا يوجد أي عائق يحول بيننا، فالقلوب قبل الأبواب مفتوحة للجميع.. فكل إنسان يعيش بسلام على هذه الأرض يعرف جيداً ماذا أقول.. وماذا أعني!! فالأمان، وإنْ حاول أفراد الزمرة الفاسدة (زعزعته)، في أفضل حالاته، وكلنا نعيشه واقعاً حقيقياً.. ولكل منا بحمد من الله حريته.. يعيش كيفما يشاء.. يتحدث عن أدق الأمور والتفاصيل السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. وهو آمن.. فهذه هي الحرية الحقيقية.. المضبوطة.. بالضوابط الاسلامية.. فالدستور الأول.. والأخير.. لمملكتنا الشامخة.. في سماء العدل والرحمة والتواضع والحلم والحرية.. هو القرآن الكريم.. كلام الله عز وجل.. وهذا - لعمري - يكفي لتسكت كل الأصوات.. الخبيثة والمشككة.
ففي تجربة قريبة عشتها شخصياً مع صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود - أمير منطقة الحدود الشمالية - ما يؤكد صدق النوايا ودقة كل ما يقال في حق هذه الدولة الكبيرة بحكامها وشعبها.. فقد تشرفت بمقابلة سموه في قصره العامر في حي مشرف.. في استقباله اليومي لكافة فئات المجتمع.. ووجدته إنساناً عظيماً.. متواضعاً.. يأسرك بأقواله.. وحلمه ورحمته لكل زواره.. يسأل عن الجميع.. عن ذلك المريض.. عن المحتاج.. عن المشاريع الخيرية.. عن الأرامل.. عن الأيتام.. لا يتوانى في زيارة المرضى.. والمحتاجين.. في صمت ودون ضجيج. عندما شاهدني سأل عن أحوالي.. وكأني لم أغب عن سموه يوماً واحداً.. سألني عن دراستي الجامعية.. وعن مشاريعي القادمة.. وطالبني - بتوجيه أبوي صادق - بالمسارعة باستكمال الدراسات العليا ونيل شهادة الماجستير.. وأكد على أهمية ان أحصل عليها في أقرب فرصة.. حتى أتقدم في كل المستويات المهنية والشخصية. وبعد ذلك.. سألني عن ابني (عبدالعزيز) وعن ظروف تسميته وعن أمور كثيرة تشعرك - وللحق - بأنك أحد أقرب أبنائه إلى نفسه.. فكل (العقود الخمسة) الماضية والتي حكم فيها سموه إمارة منطقة الحدود الشمالية.. بكل أمانة وإخلاص لم تزده إلا تواضعاً وحلماً والحرص على مواصلة النشاط والانتاج.. ففي مجلس سموه.. ما يملأ القلب فرحاً وسعادة.. فالكل يأتي كبيراً وصغيراً.. غنياً وفقيراً.. يتحدثون مع الأمير بكل سهولة وشفافية ووضوح.. وتجد سموه.. بالرغم من كثرة الارتباطات والمشاغل.. يتحدث مع هذا.. ويداعب هذا.. ويوجه.. وينجز في حزم وقوة وتواضع..
فلم أعرف رجلاً استطاع ان يجمع بين كل الصفات السابقة.. كما شاهدت سموه.. فمَنْ أقوى من سموه في الحق؟.. ومَنْ في كرمه وطيبته.. وعطفه.. وإحسانه..!؟ فالعدل شعاره الأول.. الذي أعلنه طوال السنوات الماضية.. فلا صوت يعلو.. فوق صوت الحق.. ولا محسوبات وواسطات.. فالجميع في مستوى واحد.. فكل من عمل مع سموه.. يؤكد على حرصه على مباشرة كل الأمور.. بصورة شخصية، والتأكد من كافة الاجراءات، والحرص على خدمة المواطنين ومساعدتهم.. وتقديم العون للمحتاجين والفقراء. ولأن سموه الكريم.. يمتلك الصفات الماضية.. فقد أضحت منطقة الحدود الشمالية في أوج تقدمها عمرانياً وصحياً.. وثقافياً.. ففي ظرف سنوات قليلة أصبحت (عرعر) من المدن الأنيقة الجذابة.. المنظمة.. فالأحياء الراقية في كل مكان.. والشوارع في أبهى صورة، والمؤسسات الحكومية في طريقهما للاكتمال بالمنطقة.. ولم يتبقَ إلا أن نحتفل بإعلان مولد (جامعة) في المنطقة.. واستاد رياضي.. لكي نوفر على أبناء المنطقة مشقة السفر للمناطق البعيدة.. وأيضاً لكي يجد (الرياضي) المجال مفتوحاً من خلال استاد رياضي.. لتقديم ما لديه من مهارات ومواهب. فكل ما سبق.. يؤكد أننا نعيش واقعاً رائعاً.. في كل الانحاء شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.. في ظل هذه الحكومة العادلة والأمينة.
وما مشاهداتي من مجلس أمير الشمالية.. إلا دليل مضاف.. يؤكد صدق الأقوال.. وعظمه الأفعال. ولأن الوفاء.. لا يُقابل إلا بالوفاء.. فإنني أقدم مقترحاً لكل أبناء منطقة الحدود الشمالية.. وهو عمل تكريم خاص يليق بسموه الكريم، وذلك بمناسبة مرور خمسة عقود على توليه مهام الإمارة في منطقة الحدود الشمالية، بحيث يشارك الجميع في تكريم مَنْ يستحق التكريم.. وليت أحد المسؤولين الكبار في المنطقة يبادر لتبني هذا الاقتراح.. وأنا جاهز لتقديم الأفكار والطريقة.. والمساعدة في تقديم العون؛ فسموه غرس في القلوب والعقول حباً كبيراً.. وقدراً عظيماً.. وعملاً جباراً لا يُنسى أبداً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved