بعد عصرٍ نابني أمرٌ جلل
حين قالوا الشيخ وافاه الأجلْ
ذرفتْ عيني وقد حُقَّ لها
فاض دمعي واعترى قلبي الوجلْ
يا حبيباً غابَ عنّا فجأةً
رحل الشيخُ وأبقى ما بذلْ
ليت شِعري هل سنبقى بعدهُ
لا وكلا بل سفينينا الأجلْ
أينَ من قد عاش فيها حِقباً
أين من قد كان يُلهيه الأملْ
كُل حيٍّ ذائق الموت فكمْ
فرق الموتُ جموعاً وأقلْ
لا تُعارض ربنا عز وجل
في أمور قد قضاها في الأزلْ
قسيمة الباري لها فارض وقُل
قدَّر الله وما شاء فعلْ
يا إلهي لا تُخيب دعوتي
أنت أهلُ الفضلِ والمولى الأجلْ
فارحم الشيخ ونوِّر قبرهُ
وامحُ ما قد كان مِنه من زللْ
واجعلِ الفردوس مأوى شيخنا
يا إلهي لا تُخيب من سألْ