في لفتة غير مستغربة من سموه:
أيادي سلطان الخير تعيد (الحياة) في أوردة (العمراني)

  * الرياض - عبدالرحمن العطوي - تصوير - عيسى الحمودي:
في لفتة إنسانية غير مستغربة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - قدم سموه الكريم تبرعاً سخياً من المال لدفع الدية المتبقية في قضية السجين مصلح بن هليل العمراني الموقوف في السجن بتبوك منذ عشرة أعوام في قضية قتل المدعو عبدالرحمن سليمان الزبيدي حيث تنازل ورثة القتيل عن القاتل الذي صدر بحقه حكم شرعي يقضي بقتله قصاصا لأجل قتله الزبيدي حيث حدثت هذه القضية في محافظة حقل قبل ما يقارب العشرة أعوام وأثناء حدوث مشاجرة بين القاتل والمقتول أثناء خروجهما من المدرسة قدر الله سبحانه وتعالى أن يُقتل عبدالرحمن الزبيدي وقد أصر ورثة القتيل على تنفيذ حكم القصاص في القاتل وقد كان لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في حل هذه القضية بالصلح والجهود التي بذلها فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد بين أطراف القضية أن وفق الله الجميع لهذا الصلح الذي صدق من قاضي محكمة حقل لكن مبلغ الدية المتفق عليه وقف عائقاً أمام أسرة القاتل الى ان قدم صاحب الأيادي البيضاء والمواقف الانسانية الكبيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - هذا المبلغ الكبير وقد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ذوي القاتل والمقتول في قصر سموه مساء أمس الأول الأربعاء وبحضور فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد حيث شكر سموه الكريم الجميع وقدم شكره لأسرة القتيل على قيامهم بالتنازل عن القاتل وقد تحدث رئيس المحاكم الشيخ عبدالعزيز الحميد عن التسامح في الدين الاسلامي والأجر الذي يناله من يعتق رقبة داعياً الله أن يجعل هذا التبرع السخي الذي قدمه سمو النائب الثاني في موازين حسناته.
وأشار الحميد في كلمته أمام سمو أمير تبوك وذوي القاتل والمقتول أن هذا التنازل وهذه الألفة والمحبة التي حدثت بين كافة الأطراف كانت بفضل من الله ثم لتوجيهات سمو أمير منطقة تبوك حتى حدوث هذا التنازل كما شكر سمو الأمير فهد بن سلطان فضيلة رئيس المحاكم الشيخ عبدالعزيز الحميد على ما قام به من جهود في سبيل انهاء هذا الخلاف وقد أكد ذوو القاتل عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دفعه هذا المبلغ الكبير الذي أزاح عن كهولم ثقلا عظيما داعين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم كما قدموا الشكر والعرفان في كلمة القاها أحدهم أمام سمو أمير تبوك لسموه على تكرمه وتوجيهاته لأجل انهاء هذه القضية بالصلح مؤكدين أنهم وأسرة القتيل - رحمه الله - أخوة وأسرة واحدة تسود علاقتهم الأخوة والمحبة.
من جهة أخرى رفع الشيخ محمد بن مقبول العمراني شيخ قبيلة العمران أسمى عبارات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على هذه اللفتة وهذا التبرع السخي لأسرة القاتل مصلح العمراني مؤكداً أن هذا ما تعوده أبناء هذا الوطن من سموه الكريم الذي يقف بجانب كل محتاج في كل مكان وأي زمان وأضاف في اتصال هاتفي له مع (الجزيرة) ان كل مواطن في هذا الوطن الغالي يشعر بالفخر والاعتزاز بقيادته الرشيدة التي تهتم بكل مواطن داعيا الله أن يجعل هذا العمل الكبير في موازين حسنات سموه.
كما قدم شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ما يقدمه من أعمال جليلة لمنطقة تبوك ومواطنيها وما قام به- حفظه الله - في هذه القضية كما شكر فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد داعياً الله أن يحفظ على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتآلف والتآخي بين القيادة والشعب وبين كل أفراد الشعب السعودي الذي عُرف عنه الوفاء والولاء والطاعة لقادة هذه البلاد المسلمة.