خلال ترؤسه المجلس التنفيذي في تبوك
د. المانع: نعم هناك خريجون لم تعترف الوزارة بهم.. والسبب أن بعض المعاهد لا نشرف عليها

* تبوك - عبد الرحمن العطوي:
ترأَّس معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع ظهر أمس الخميس الاجتماع الثالث للمجلس التنفيذي لوزارة الصحة الذي عُقد بفندق صحارى بتبوك بحضور وكلاء وزارة الصحة ومديري العموم بالوزارة ومديري عموم المناطق الصحية بالمملكة؛ حيث تم استعراض أجندة هذا الاجتماع الذي استمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة. ويأتي هذا الاجتماع بعد عدة اجتماعات أخرى عقدها معاليه مع المسؤولين في وزارة الصحة يوم أمس الأول الأربعاء؛ حيث قدمت العديد من أوراق العمل في الاجتماع الذي ينصبُّ في تطوير الأداء تنفيذاً لتوجيهات قيادة هذه البلاد التي تولي الخدمات الصحية جل اهتمامها.
وعقب الاجتماع عقد معاليه مؤتمراً صحفياً مع الإعلاميين؛ حيث أكد معاليه أنه تم خلال هذا الاجتماع بحث عدة نقاط يومي الأربعاء والخميس المحدَّدين لانعقاد هذا الاجتماع؛ حيث تم بحث مشاريع الوزارة وإدراجها، وحث المسؤولين بالصحة على تنفيذها، وألا يتم تأجيلها للأعوام القادمة، كما أكد على أهمية متابعة مدراء العموم للمشاريع الموجودة في مناطقهم، كما تم التأكيد على المسؤولين في الصحة بالاهتمام بمشاكل المواطنين التي ترد المناطق، والاهتمام بالجودة والتشغيل الذاتي.
وفي رد معاليه عن سؤال ل(الجزيرة) حول المعاهد الصحية الأهلية المنتشرة في مناطق المملكة التي ينخرط فيها الشاب السعودي ويدفع نفقات دراسته لمدة زمنية طويلة، وعند التخرج يتفاجأ بعدم اعتراف وزارة الصحة بشهاداتهم وهذه المعاهد، وما مصير هؤلاء؛ حيث طلب معاليه من وكيل الوزارة للقوى العاملة الرد على هذا السؤال الذي قال: إن الهيئة السعودية للتخصصات الطبية هي المسؤولة عن إصدار التراخيص لهذه المعاهد، ومن المفترض على أي طالب يرغب الالتحاق بالمعهد أن يتأكد من هذا المعهد هل هو معترف به أم لا، ونعلم أن هناك طلبة واجهتهم هذه المشكلة، وقد تخرجوا ولم يجدوا وظائف؛ لأن معاهدهم غير معترف بها، فالوزارة تواجه هذه المشكلة، وأسماء المعاهد المعترف بها موجودة على موقع الوزارة على الإنترنت، وكل مَن يرغب الالتحاق عليه الاتصال بالوزارة والهيئة أو زيارة موقع الوزارة على الإنترنت لمعرفة المعاهد المعترف بها.
وعقَّب معالي الدكتور حمد المانع على السؤال بقوله: إنه بالفعل هناك طلاب لم تعترف بهم الوزارة، فأنا اجتمعت بالإخوان في القوى العاملة وتحدثتُ مع التعليم الفني ومع الهيئة السعودية للتخصصات الطبية وانتهينا إلى أنه أي معهد صحي يُنشأ يُعرض ترخيص له من الهيئة؛ لأنه سبق أن بعض المعاهد أُنشئت دون علم وزارة الصحة، ولا تستطيع الوزارة أن تغلقها؛ لأننا لم نشرف على هذا المعهد ولم نعطه الإذن، وأنا أعلم أن هناك طلاباً تخرجوا وخسروا وتعبوا كما تفضلتَ، وعندما تم امتحانهم من قِبَل الوزارة وجدنا معلوماتهم ضحلة ولا تؤهلهم أن يعملوا في المستشفيات التي تتعامل مع البشر، وبالتالي لن نسلِّم مرضانا إلا لمَن نثق بهم في التعامل مع المرضى.
وعن الصلاحيات الممنوحة لمدراء العموم قال معاليه: إنه تم مناقشة هذا الموضوع، وتم الاتفاق على أن الاستشاريين والإخصائيين هم مَن يتعاقد معهم مدراء العموم في المناطق، أما الأطباء والتمريض والكوادر الفنية فتكون عن طريق الوزارة بتكوين لجنة تُقيِّم هؤلاء.
وعن أبرز المشاريع التي تم اعتمادها في ميزانية هذا العام بمنطقة تبوك والمشاريع الجديدة قال: إن تفاصيل الميزانية لم تصل بصفة رسمية، وأتوقع أنه خلال الأسبوع القادم ستصل، وما أعلن أنه تم اعتماد 420 مركزاً صحياً هذا العام مع 150 مركزاً صحياً، تبوك ستنال 23 مركزاً صحياً هذا العام بناءً وتجهيزاً، ونتوقع إن شاء الله في الميزانية بعض المراكز الصحية الأخرى وغيرها. وأضاف أن الوزارة ستدعم مستشفيات الصحة النفسية في جميع مناطق المملكة.
وأكد معاليه أنه تم إقرار وجود متحدث رسمي باسم وزارة الصحة؛ حيث ترسل كافة مديريات الشؤون الصحية بمناطق المملكة أخبار مناطقهم لوزارة الصحة يومياً، ثم يقوم مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات العامة الزميل الدكتور خالد المرغلاني بعقد مؤتمر صحفي يومي الساعة الثانية ظهراً، ويتحدث عن كافة مشاريع الوزارة وما يتعلق بها.
وعن التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم من أجل التأمين الصحي قال: إنه تم التطرق لموضوع الأمين الصحي الذي أُقرَّ من المقام السامي الكريم، وسوف يطبَّق في القريب العاجل على الإخوة غير المواطنين السعوديين في أول مرحلة، والمرحلة الثانية ستكون على المواطن السعودي.
وقد أجاب معاليه عن سؤال آخر ل(الجزيرة) حول مصير بعض الشباب السعودي الذي يعمل في مجال الأمن التابعين للقطاع الخاص المتعاقد مع وزارة الصحة الذين يفقدون وظائفهم في حال انتهاء عقد الشركة مع الوزارة والتعاقد مع شركة أخرى؛ حيث قال: إن مَن يدير هذه المستشفيات هي شركات تتعاقد مع هؤلاء المواطنين، وإذا انتهى عقد هذه الشركة تنهي عقد مَن تعاقدت معهم من المواطنين؛ حيث إنه ليس على وزارة الصحة أي سلطة على هذه الشركات، لكنني سأتحدث مع المسؤولين عن هذه الشركة بطريقة ودية من أجل أن تتعاقد الشركة القادمة مع هؤلاء الشباب الذين ذكرتهم ممن يعملون في مستشفيات تبوك.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي قدَّم معاليه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك على إتاحته هذه الفرصة وإقامة هذا اللقاء المثمر الذي ستكون إن شاء الله نتائجه طيبة.