Friday 17th December,200411768العددالجمعة 5 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية لـ «الجزيرة»: الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية لـ «الجزيرة»:
المواقع الإسلامية على الإنترنت لا تتجاوز 9% مقابل 62% من المواقع العلمانية

* بيونس آيرس
خاص ب(الجزيرة) :
طالب المهندس محمد يوسف هاجر الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية العاملين في مجال الدعوة أفرادا ومؤسسات بالعمل على تحقيق أكبر استفادة من وسائل الاتصال الحديثة ، وفي مقدمتها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ، للوصول بالخطاب الدعوي إلى أكبر عدد ممكن من المسلمين وغير المسلمين ، للتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات التشويه والتضليل التي يشنها أعداء الإسلام ، للحيلولة دون انتشاره وتزايد أعداد المعتنقين له.
وأضاف الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية في حديث ل(الجزيرة) أن التراجع الفكري والتخلق الثقافي الذي يعاني منه الواقع الإسلامي ، وعدم الاستفادة من منجزات العلم وأدواته في الحياة المعاصرة هو النافذة التي ولج منها خصوم وأعداء الإسلام ، مشيراً الى ان هذا التخلف قد سبب ليس عجزاً في ممارسة الحياة فحسب ، ولكن أيضاً في فهم الإسلام واستيعاب أهدافه وتبليغ دعوته ، وليس أدل على ذلك من أن نسبة المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت لا تتجاوز 9% فقط من عدد المواقع الدينية ، مقابل أكثر من 62% من المواقع التي تروج للعلمانية ، وعدد كبير من المواقع للمنظمات اليهودية يأتي في المرتبة الثانية من حيث الكم .. بينما يتساوى المسلمون والهندوس ، فلم تزد حصة كل منهما عن 9% من المواقع.
وأكد المهندس هاجر ، ان الإنترنت يمثل وسيلة مثلى للدعوة لما يتمتع به من ميزات سواء من حيث التكلفة المادية أو سعة الانتشار وإمكانية الحوار المباشر ، وهو ما يتطلب توجيه مزيد من الاهتمام والعناية لإنشاء المزيد من المواقع التي يشرف عليها متخصصون في جميع العلوم الشرعية والفكر الإسلامي ، وتدعمهم الهيئات والمنظمات والوزارات المعنية بالشؤون الإسلامية ، والتي استطاعت بالفعل إصلاح العيوب ومعالجة القصور الذي كانت تعاني منه كثير من المواقع الإسلامية التي ظهرت في مرحلة البدايات من خلال دعم وإنشاء مواقع متميزة بأسلوب علمي جذاب .. مع ضرورة دراسة أوجه النقص أو القصور في المواقع الناطقة ببعض اللغات ومنها على سبيل المثال الإسبانية والبرتغالية.
واختتم المهندس محمد هاجر حديثه بالتأكيد على أن السيطرة الإعلامية للقوى المعادية للإسلام تؤثر سلبا على مكانة الإسلام والمسلمين في أمريكا اللاتينية وغيرها من بقاع العالم التي يعيش بها أقليات مسلمة ، ولا سيما في ظل قصور الخطاب الإسلامي وعدم نجاحه في مخاطبة الغرب ، وهو ما أثر على نظرة الشعوب الغربية للإسلام والمسلمين ، ودعم أهداف المتعصبين والحاقدين وضاعف من مساحة الهوة بين الإسلام والشرائع والقوميات الأخرى .. مشيراً إلى أن الحوار العقلاني الهادي هو أفضل الطرق للتعريف بسماحة الإسلام ووصول الخطاب الإسلامي القادر على التأثير والتفاعل الإيجابي ، شريطة توافر آليات ووسائل هذا الحوار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved