إن من أعظم نعم الله عز وجل على الإنسانية أن أقر لهم سنة الزواج بل جعله للمسلمين أجراً موفوراً، والزواج سكن ومودة وألفة ومحبة وهو سبب لعمارة الكون.
لكن المؤسف أن تجعل هذه الرابطة المقدسة (رابطة الزواج) مما يتلاعب بها الناس عن طريق صور مروعة ومرعبة هي إلى الحرام أقرب منها إلى الحلال، إنها للأسف الشديد تطبق عندنا في مجتمعنا كثير من هذه الصور المخجلة، ذلك لإشباع الغرائز والنزوات من غير ارتباط بسكن ولا حتى مهر مرتفع، من هذه الصور التي وقفت على بعضها الزواج المتواطأ فيه الطلاق، وليس هو الزواج بنية الطلاق الذي أباحه كثير من العلماء مع ما يحدث في تطبيقاته في الآونة الأخيرة مما يقربه إلى زواج المتعة المحرم، هناك من الناس وغالباً من جنسيات مختلفة من يتفقون مع الزوج على مبلغ معين، ويشترطون عدم حمل المرأة من الرجل وألا تذهب معه إلى منطقته، وهم يعلمون قصد الرجل إنما هي أيام أو أسابيع ثم يطلقها وقد فازوا بهذا المبلغ الذي وضعه في أيديهم.
إن لهذه الطريقة الملتوية أضراراً كبيرة على الفرد وعلى المجتمع، بل على ديانة الشخص وعرضه قبل ذلك فهل يا ترى قد تحقق من نظافة الزوجة المعنوية ومن ديانتها؟
وهل في هذا الزواج تتحقق مقاصد الشريعة في الزواج؟
وهل آمن الزوج على نفسه من انتقال بعض الأمراض جراء كثرة الأزواج لهذه المرأة التي تزوجها؟..
فالمرجو والمؤمل النظر بعين جادة قبل الولوغ بمثل هذه التصرفات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة!
( * ) الرياض |