Friday 17th December,200411768العددالجمعة 5 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

استخدمت في علاج القلق والتوتر استخدمت في علاج القلق والتوتر
كهوف الصحراء تعددت فوائدها وتنوعت أغراضها.. فهل جربت سياحتها؟

* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
عُرفت الكهوف منذ القدم بأنها الملاجئ والملاذات الأولى للإنسان الأول الذي كان يسكنها لتقيه تقلبات الطقس وتغيرات الطبيعة وأخطار الضواري والزواحف والحشرات منذ القدم، ولكن في العصر الحديث ظهر الاهتمام الكبير بالكهوف من خلال استخداماتها التي تختلف عن استخدامات الأوائل فنجد الكثيرين يستخدمونها في الرحلات البرية والنزهات الخلوية وكاستراحات، خاصة تلك التي تقع بجوار طرق المسافرين كما أن البعض يستخدمها في إقامة بعض الولائم بها حتى إن بعضها يضم أكثر من500 رجل مما يجعلها موقع تجمع لبعض المناسبات في بعض المناطق، ولعل أبرز ما أشارت إليه بعض الدراسات الحديثة هو تعدد استخداماتها العلمية فعلى الصعيد الصحي يمكن استخدامها لأغراض طبية حيث أفادت الدراسات التي أجريت في بعض الدول كأستراليا وجزر القمر والبرتغال إمكانية استخدامها لعلاج الأزمات الصدرية خصوصاً الربو بسبب استقرار الطقس وهوائها النقي الطبيعي وكذلك يمكن استخدامها في علاج بعض الأمراض كالقلق والتوتر لما توفره من متعة وهدوء كما أنه نظراً لاعتدال درجة حرارتها التي تتراوح بين 16 و 20 درجة مئوية يمكن استخدامها في تخزين المواد التموينية الأساسية.
وبرغم تلك الفوائد الكثيرة والأغراض المتنوعة نجد الناس حيالها في بلادنا على نوعين أو لنقل على وجهين فأحدهم أدرك قيمتها وحاجة الإنسان دائماً لها فاهتم بها نظافةً وتمهيداً للطرق المؤدية إليها وتحسين لمدخلها بل إن البعض وضع درجاً لمداخلها من الحجارة المثبتة بالإسمنت وكأنها جزء من بيته وعلى النقيض من ذلك فئة أساءت لها ببعض الكتابات السيئة عليها سواء ما كان منها بالنحت أو باستخدام الأقلام والبويات وبعبارات نابية قد تمس أشخاصا والبعض الآخر دمروها من حيث لا يعلمون بترك بقايا نفايات رحلاتهم الخلوية داخل وحول تلك الكهوف وما علموا أنهم قد يكونوا هم المستخدمون لذلك الكهف مرة أخرى قبل غيرهم.
كما أن تلك الكهوف والغيران الجميلة عرفت منذ الأزل بأسماء منها ما يتعلق بأسماء الجبال والمواقع التي تقع بها ومنها ما يتعلق بأشكالها ومنها ما يتعلق بمواقف تاريخية وقعت بها إلا أن الشباب ولجهلهم بتلك المسميات فضلوا وضع مسميات حديثة لبعض تلك الكهوف وكتبوا تلك المسميات عليها فقد وجدنا خلال جولة شواطئ الجزيرة على بعض الكهوف والغيران في عمق الصحراء بعض المسميات الحديثة منها غار السحب وغاز النشامى وغيرها.
ونظراً لكون المستقبل هو الابن الشرعي للحاضر فإنه يستحق اهتماما كبيراً ليكون المستقبل أبها وأجمل فهل بالإمكان استخدام تلك الكهوف والغيران - المشهور منها خاصة - كمناطق سياحة وترفيه منظمة تضاف إلى تلك السياحة البيئية في بلادنا وتشجيع واستقطاب المواطنين والسياح بزيارة تلك الكهوف الجميلة التي حباها الله بمعظم صحاري وجبال مملكتنا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved