تحدث الأستاذ فوزان حمد الماضي مدير عام مجلة (الإبل والموروث الشعبي) ل(شواطئ) كاشفاً السر وراء إصدار مجلة خاصة تعنى بالإبل قائلاً: مع مرور التاريخ وأحداثه المختلفة، أثبتت الإبل بأنها من أعجب مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فمنها المشرب، والمأكل، والملبس، وعليها المركب، وبها الغنى والعزة والقوة وبلوغ المرام، ولها علاقة وطيدة مع صحراء الجزيرة العربية، وسجل لها التاريخ الكثير من الأحداث التي تؤكد هذه العلاقة بيننا وبينها.
من هنا نبع الاهتمام بالإبل كجزء عريق من تراثنا الأصيل، ولم يصرف ركب الحضارة الرجال النبلاء من الاهتمام بها، ولهم في ذلك عدة طرق ووسائل.ومن هذا الاهتمام وصلت أسعار الإبل لأرقام فلكية، ودخل في مجالها الوزير والفقير، وأصبحت ميداناً للتنافس الشريف، لذلك نشأت فكرة إنشاء مجلة متخصصة في مجال الإبل والموروث الشعبي بصفة عامة، للمطالبات المتزايدة بمثل هذه المجلة. وأضاف: لقد تم ترخيص مجلة بعنوان (الإبل والموروث الشعبي) على مستوى عالٍ من التخصص وبمشاركة العديد من الجهات ذات الاختصاص مثل (وزارة الزراعة، كلية البيطرة بجامعة الملك فيصل، الهيئة العليا للسياحة، الغرفة التجارية الصناعية) والكثير من الباحثين والمهتمين من أساتذة ودكاترة، وأصحاب الخبرة، ولم نغفل النزول لعمق البادية وتصوير حياتهم ونقل احتياجاتهم، ومقابلتهم وتشجيعهم بتصوير ما يملكون من إبل.
بالإضافة إلى مشاركة بعض أصحاب السمو بالكتابة في هذه المجلة. وأكّد الماضي أن العدد الأول تحت الطبع وسيكون بالأسواق بعد أقل من أسبوعين إن شاء الله، وسيكون هناك شخصيات بارزة في المجلة من كبار ملاك الإبل والعديد من المواضيع التي تهتم في مجال الإبل بالدرجة الأولى وبعدها الخيل والصقور والتراث والإرث الشعبي.
وبها تسمع صوت البدوي ورأيه، وتسمع في مقابلة الرأي الطبي والعلمي، فالهدف الوصول للجميع وكسب احترامهم وجميع هيئة تحرير المجلة من أصحاب المهنة والاختصاص، وغالبيتهم من ملاك الإبل أو المهتمين بها، فلدينا قناعة تامة بأن فاقد الشيء لا يعطيه. وفي الختام نتمنى بأن نقدم خدمة لهذا الخزن الاستراتيجي العظيم، وهذا الرمز العربي الأصيل ودائماً الأفعال أبلغ من الأقوال، ولكم جزيل الشكر على هذا اللقاء.
|