* واشنطن - أ.ف.ب:
خففت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على كوبا وإيران والسودان وهي دول تعتبرها واشنطن خطيرة، ويتناول الإجراء الجديد تسهيل المبادلات الأدبية والعلمية مع هذه البلدان، وتنص قواعد جديدة لوزارة الخزانة الأمريكية على السماح للأمريكيين بالعمل بحرية في نشاطات النشر مع أفراد ومجموعات في الدول الثلاث.
لكن الوزارة أكّدت في بيان ليل الأربعاء الخميس أن قيوداً على بعض المبادلات مع الحكومات المحلية في مناطق النشر ستبقى قائمة، بدون أن توضح مدى هذه القيود.
وقال روبرت ويرنر مدير مراقبة الممتلكات الأجنبية المكلف بتطبيق العقوبات إن الأشخاص الذين يسعون إلى نشر أعمال لكتاب سودانيين وكوبيين وإيرانيين في الولايات المتحدة أو إلى نشر أعمالهم الخاصة في الدول الثلاث، أصبحوا يستطيعون تحقيق ذلك بدون (طلب موافقة) مسبقة من المكتب. وأضاف أن هذه القاعدة تشجع سياسات مهمة تهدف إلى التبادل الحر للأفكار بدون التشكيك في أهداف الأمن القومي التي اتخذت من أجلها العقوبات.
وتمنع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان وإيران وكوبا معظم المبادلات وخصوصاً التجارية منها مع هذه الدول التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب والمساس بالحريات الأساسية، والدول الثلاث مدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للدول المتهمة بدعم الإرهاب.
إلى ذلك اعترف وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه بأن الولايات المتحدة ما زالت تبدي (تشكيكاً) في جدوى المفاوضات التي تجريها باريس ولندن وبرلين مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال بارنييه في ختام لقاء في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي المستقيل كولن باول وكوندوليزا رايس التي عيّنت في هذا المنصب خلفاً له: صحيح أن الأمريكيين يواجهون وساطتنا ومناقشاتنا مع إيران بتشكيك وبحذر.
وأكّد الوزير الفرنسي أن الأسلوب السياسي هو الطريق الجيد للتفاوض مع إيران حول تخليها عن كل طموح نووي عسكري، وأضاف نحتاج إلى دعم الولايات المتحدة ومسايرتها لنا في هذا الجهد.
وكان المسؤولون الأمريكيون عبَّروا مرات عدة عن تحفظاتهم على فرص نجاح الجهود التي تبذلها فرنسا وألمانيا وبريطانيا لردع إيران نهائياً عن السعي لامتلاك أسلحة نووية، بدون أن تحاول علناً إحباط هذه المبادرات.
وترى واشنطن أن ملف البرنامج النووي الإيراني يجب أن ينقل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن الدولي للنظر في إمكانية فرض عقوبات على إيران.
|