* موسكو - رويترز:
نقل عن مدير جهاز المخابرات الروسية قوله إن روسيا قبضت على 18 جاسوساً أجنبياً خلال عام 2004 بزيادة طفيفة عن العام الماضي، ومن المرجح أن تزيد هذه الزيادة مشاعر القلق بين دعاة حقوق الإنسان بخصوص احتمال أن جهاز المخابرات الروسي المعروف اختصاراً باسم (اف.اس.بي.) وهو الوريث الرئيسي لجهاز المخابرات السوفيتي (كيه. جي.بي.) وتمتع بنفوذ متزايد منذ أصبح فلاديمير بوتين الضابط السابق في المخابرات رئيساً للبلاد يستخدم المحاكم لفرض قيود على الاتصال بالأجانب.
إلا أن وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن نيقولاي باتروشيف رئيس جهاز الأمن الاتحادي (اف.اس.بي.) قوله: إن الاعتقالات تظهر المستوى المرتفع لنشاط وكالات التجسس الأجنبية على الأرض الروسية.
وقال لرؤساء شركات الإعلام الروسية في عام 2004 وضعت نهاية لعمل 18 عضواً في وكالات مخابرات أجنبية، ستة من هؤلاء ضبطوا متلبسين اثنان منهم أدينوا وأربعة منهم طردوا من الأراضي الروسية. وفتحت 17 قضية جنائية أخرى بتهمة إفشاء أسرار الدولة أدين فيها 13 شخصاً.
وقال باتروشيف: أعمال التجسس النشطة لعدد من وكالات التجسس الأجنبية ضد روسيا تمثّل خطراً حقيقياً وجاداً على المصالح القومية لدولتنا وأمنها. وأدين عالم الفيزياء فالنتين دانيلوف بتهمة بيع أسرار الدولة الشهر الماضي في قضية قال زملاء للعالم إنها تذكّرهم بأعمال التطهير في الحقبة الستالينية. وقد بريء في بداية الأمر إلا أن جهاز (اف.اس.بي.) استانف الحكم قائلا إن الدفاع مارس ضغوطا على المحلفين، وكان العالم الذي اتهم بالعمل لحساب المخابرات الصينية هو الثاني الذي يدان هذا العام.
وفي أبريل - نيسان أدين الخبير النووي ايجور سوتياجين بتسريب أسرار إلى شركة بريطانية تعمل كواجهة للمخابرات الأمريكية، وقال كلا العالمين إن المعلوات التي قدماها كانت متاحة بحرية.
وقال نشطاء إن جهاز (اف.اس.بي) يحاول إحياء قيود الحقبة السوفيتية على الاتصالات مع الأجانب. وأدين الضابط السابق في جهاز الأمن الاتحادي ميخائيل تريباشكين في مايو - أيار بتمهة إفشاء أسرار الدولة بعد أن ساعد نشطاء يحققون في عمل الجهاز. وأظهرت إحصاءات الجهاز لعام 2003 رصد 14 جاسوساً أجنبياً بينما تم القبض على 37 عميلاً آخرين.
| 
"دوليات"