الحادث أبرز استفادة الشرطة من التدريبات للدورة الأولمبية
هروب السائق بالمفتاح أسهم في النهاية السلمية لاختطاف الحافلة بأثينا

* أثينا - الوكالات:
انتهى حصار حافلة الركاب اليونانية بسلام في ساعة مبكرة أمس الخميس بعد تحرير ركابها الثلاثة والعشرين. واكتشفت الشرطة أن المسلحين الألبانيين اللذين خطفا الحافلة وهددا بنسفها لم يكن معهما أي متفجرات.
وقال مسؤولون يونانيون: إن التدريب الذي تلقته قوات الأمن من أجل حماية دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أثينا في أغسطس - آب الماضي ومكالمة هاتفية أجراها أحد الأقارب مع أحد الخاطفين لإقناعه بتسليم نفسه كان لهما دور جوهري في إنهاء المأساة التي استمرت 18 ساعة.
وقال جورج إنجيلاكوس رئيس الشرطة اليونانية بعد انتهاء الحصار: إن المسلحين اللذين طالبا بفدية قدرها مليون دولار لم يكن معهما أي متفجرات رغم أنهما أبلغا الرهائن بأن معهما ديناميت، وأنهما كانا مسلحين ببنادق صيد فقط.
وقال إنجيلاكوس للصحفيين: لم تكن هناك أي متفجرات، كل ما في الأمر أنهما ادعيا وجود متفجرات معهما ليؤكدا حقيقة قدرتهما على إحداث ضرر.
وأضاف: من الواضح أن ما كانا يسعيان إليه هو المال (الفدية)، كانا يريدان الذهاب إلى ألبانيا لكنهما قالا إنهما يريدان الذهاب إلى المطار لتضليلنا.
وأثناء الحصار الذي بدأ في حوالي الساعة 0400 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء وانتهى بعد منتصف الليل بقليل أجرى المسلحان مكالمات هاتفية مع وسائل إعلام يونانية قائلين إنهما روسيان ويريدان الذهاب جواً إلى روسيا.
وقالت الشرطة: إن المسلحين كليهما في الرابعة والعشرين من العمر وإنهما عاشا في اليونان ستة أعوام وجاءا إلى البلاد من ألبانيا.
وتحدث مفاوضون مع الخاطفين وأقنعوهما بالإفراج عن الرهائن في مجموعات من اثنين أو ثلاثة إلى أن بقي ستة من الرهائن في الحافلة.
وفي تلك المرحلة حدد المسلحان الساعة السادسة بتوقيت جرينتش من صباح أمس الخميس موعداً نهائياً لتلبية مطالبهما، وتوعدا بألا يطلقا أحداً آخر من الرهائن. لكن بعد أربع ساعات من التهديد انفتحت أبواب الحافلة دون تحذير وغادرها الرهائن الباقون، وبعدها بثوان خرج المسلحان من الحافلة وأيديهما خلف الرأس وحاصرتهما الشرطة على الفور واعتقلتهما.
وكان سائق الحافلة ومحصل التذاكر وإحدى المسافرات قد تمكنوا في الفرار من الحافلة عندما انطلقت رصاصات في الثواني الأولى من عملية الخطف.
وتعتقد الشرطة أن يقظة السائق التي أدت به إلى القفز من الحافلة ومعه مفاتيحها قبل أن يتمكن الخاطفون من إيقافه حال دون ما كان يمكن أن يكون موقفاً أكثر صعوبة. وضَمِنَ تصرّف السائق الذي تعلمه أثناء تدريبه كسائق لأولمبياد أثينا توقفَ الحافلة؛ مما سمح للشرطة بضرب حصار حولها.