* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
هل ستعود إسرائيل من جديد إلى سياسة تكسير أطراف الأطفال الفلسطينيين كما فعل جيشها في انتفاضة الحجر الأولى عام 1987م؟!، هذا السؤال أجاب عليه جنود إسرائيليون ب(نعم)، حين أقدموا وبكل صلافة على كسر (حوض) الطفل الفلسطيني، طريف مصطفى ياسين (13 عامًا)، يوم الأربعاء الماضي في قرية طلوزة شمال شرق مدينة نابلس.
مواطنون في القرية الفلسطينية أكدوا لمراسل (الجزيرة) أنّ جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من أطفال القرية، مما أدّى إلى إصابة اثنين منهم بجراح مختلفة.
وأوضح المواطنون في إفادات تنقلها (الجزيرة): بأن الطفل طريف ياسين أصيب بكسورٍ نُقِل على أثرها إلى قسم العظام في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، فيما كشفت مصادر المستشفى ل(الجزيرة)، أن الطفل ياسين أصيب بكسورٍ في الحوض وأن حالته صعبة لكنها مستقرة نوعًا ما.
350 طفلاً يقبعون في السجون
في غضون ذلك، أكد وزير الأسرى الفلسطيني، هشام عبد الرازق، ل(الجزيرة): أن (350 طفلاً فلسطينياً)، مازالوا يقبعون خلف القضبان في السجون اليهودية، 7% منهم مرضى عضويًا، وغالبيتهم يعانون من أوضاع نفسية صعبة نتيجة التعذيب، وهم محرومون من الرعاية الصحية والعلاج.
وسلّم الوزير الفلسطيني، تقرير أصدرته دائرة الطفولة والشباب في وزارته، جاء فيه: أنه منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول - سبتمبر عام 2000م، تعرض أكثر من 2500 طفل فلسطيني للاعتقال، ولا يزال 350 آخرون يقبعون في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف، إضافة إلى أكثر من 400 كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن 18 عاماً.
وبيّن التقرير: أن سلطات الاحتلال تحرم الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق التي تمنحها إياهم المواثيق الدولية، وهي الحقوق الأساسية التي يستحقها المحرومون من حريتهم بغض النظر عن دينهم وقوميتهم وجنسهم وديانتهم.
الفلسطينيون محرمون من الحقوق
التي تمنحها المواثيق الدولية
ويأتي الاعتداء الإسرائيلي الهمجي على الأطفال الفلسطينيين وتكسير أطرافهم في وقت أعلن فيه مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في مدينة رام الله، في الضفة الغربية، أنه خلال الشهر الماضي، قدم خدماته النفسية والاجتماعية لـ(454) حالة مرضية غالبيتهم من الأطفال.وجاء في بيان صحفي عن المركز الفلسطيني، تلقت (الجزيرة) نسخة منه على البريد الإلكتروني: أن المركز قدم خلال شهر تشرين ثاني - نوفمبر الماضي خدماته النفسية والاجتماعية لـ(454) حالة، منهم 116 حالة تلقوا الخدمة داخل المركز، و338 حالة تلقت الخدمة في الميدان، من خلال زيارات منزلية قام بها الطاقم في مدن الضفة الغربية، وأن الحالات كان من بينها 217 أسيراً محرراً، و125 حالة من أسر الشهداء، و43 جريحاً، و55 حالة من الأسر التي تعرضت منازلها للقصف ومن آثار العنف، و14 حالة اجتماعية.
|