معنوياتهم عالية وعزيمتهم قوية
لليوم الخامس على التوالي (رهائن الأقصى) يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام

* رام الله - نائل نخلة:
يواصل (رهائن الأقصى) الشيخ رائد صلاح وإخوانه المعتقلون في السجون منذ 20 شهراً، إضرابهم المفتوح عن الطعام والذي ابتدأ يوم الجمعة 10-12-2004م احتجاجاً على الإجراءات الظالمة بحقهم وانتصاراً لقيم القرآن والإسلام، وذكر مصدر مقرب أن (رهائن الأقصى) يتمتعون بمعنويات عالية وعزيمة قوية على الرغم من أن الشيخ رائد صلاح يعاني من بعض أوجاع المعدة والدكتور سليمان أحمد من مرض السكري، يأتي هذا في ظل تواصل تهديدات سلطة السجون الإسرائيلية، بأنها ستقوم بعزل المضربين (رهائن الأقصى) عن الطعام بشكل تام عن المحيط الخارجي، وبإخراج جهازي الراديو والتلفاز من غرفهم، بالإضافة إلى حرمانهم من حقهم في شراء الحاجيات من الدكان الخاص بالمعتقلين.
وقال الناطق بلسان سلطة السجون الإسرائيلية لصحيفة (هآرتس) إن سلطة السجون ستقرر في الأيام القريبة كيف ستتصرف مع المضربين عن الطعام وتعالج خطوتهم.
وقال مصدر الثلاثاء الماضي: إن سلطات السجون الإسرائيلية دخلت في حالة (هستيرية) بعدما عرفت في أول يوم من إعلان الإضراب ( 10-12- 2004م) أن سجناء من داخل سجن الجلمة من العرب واليهود أعلنوا تضامنهم مع الشيخ رائد صلاح وإخوانه المعتقلين وشرعوا بإضراب مفتوح تضامناً معهم، مما حدا بضابط الأمن داخل السجن الوصول ليلاً لفك إضراب المتضامنين، وأضاف المصدر أن (رهائن الأقصى) حتى أمس الاثنين ممنوعين من الجولة اليومية وممنوعين من الاتصال مع المحامين على الرغم من وجود قرار من المحكمة في هذا الشأن.
في السياق نفسه يتواصل ظهر اليوم الثلاثاء في المحكمة المركزية في حيفا المداولات في محاكمة (رهائن الأقصى) حيث توشك المحكمة الانتهاء من الاستماع إلى شهود ادعاء النيابة الإسرائيلية.
في حين تستمع المحكمة المركزية غداً الأربعاء إلى شهادة ما يدعى بالخبير (رفائيل يسرئيلي) وهو مستشرق مقرب إلى حزب مولدت اليميني المتطرف وتعتبر النيابة الإسرائيلية شهادة المدعو (يسرائيلي) إحدى الشهادات الرئيسية في ملف (رهائن الأقصى)، هذا ويتزامن عقد المحكمة مع اعتصام جماهيري قبالة بناية المحكمة احتجاجاً على مواصلة اعتقال (رهائن الأقصى) وتضامناً معهم.
من جهة أخرى تواصل الوفود الرسمية والشعبية والسياسية زياراتها لخيمة لاعتصام والتضامن مع (رهائن الأقصى) فقد زار أمس الاثنين وفد كبير رجالاً ونساء من أهالي ذوي شهداء هبة القدس والأقصى، وفي حديث مع السيد حسن عاصلة والد الشهيد أسيل قال: (جئنا لنلبي واجباً تجاه أنفسنا وتجاه شعبنا وتجاه أحبتنا (رهائن الأقصى) بالنسبة لنا منذ استشهاد أبنائنا كان الشيخ رائد صلاح وإخوانه الصدر الدافئ واليد الحنون لمساعدتنا للتغلب على آلامنا وحزننا لنظل مرفوعي القامة أمام الجلادين).
أما الحاج إبراهيم صيام والد الشهيد أحمد فقال: (جئنا لنعلن عن تضامننا الكامل مع (رهائن الأقصى) الشيخ رائد صلاح وإخوانه ولنقف إلى جانبهم ونطلق صرخة في وجه كل الظالمين إنا صامدون وباقون ما بقي الزعتر والزيتون).
وكان وفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية برئاسة الكاتب نمر نمر والكاتب محمد نفاع وسكرتير اللجنة جهاد سعد، وغالب سيف وأمل خنيفس ونكد نكد قد زار خيمة الاعتصام وأعربوا عن تضامنهم مع (رهائن الأقصى) الشيخ رائد صلاح وإخوانه وحقهم الأساسي في الحرية وممارسة عملهم خلال زيارتهم لخيمة الاعتصام، وأكد الوفد على أهمية رص الصفوف لمواجهة الهجمة السلطوية تجاه الحركة الإسلامية، واستقبل الوفد قادة الحركة الإسلامية المتواجدين في الخيمة, وشكر الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية أم الفحم والناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية، أعضاء الوفد على تضامنهم وأشاد بدور لجنة المبادرة الدرزية، في التصدي لسياسة الظلم.