* واشنطن - لوس أنجلوس - رويترز:
قال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه إن إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط سيكون اختباراً لعلاقات الولايات المتحدة مع أوروبا.
وتوترت الروابط بين أمريكا وأوروبا العام الماضي لرفض بعض الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا دعم الحرب على العراق، لكن الجانبين كليهما تعهدا بالعمل من أجل بداية جديدة.
وقال بارنييه للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بالتأكيد فإن ما نريد أن نفعله هو التطلع إلى المستقبل. وأضاف قائلاً إن إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستكون اختباراً لتعزيز العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وقال بارنييه إن هذا سيكون أولوية بعد انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي ستجرى في التاسع من يناير - كانون الثاني.
واجتمع بارنييه أيضاً مع مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس التي ستخلف باول في منصب وزير الخارجية.
ودعا باول إسرائيل إلى إبداء (المرونة والتعاون) مع الفلسطينيين أثناء الاستعدادات للانتخابات التي ستجرى لاختيار رئيس جديد خلفاً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ودعت بريطانيا ودول أوروبية أخرى إلى مؤتمر دولي لبث روح جديدة في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، لكن باول قال إنه لم يناقش هذا مع بارنييه. وأضاف قائلاً: ما يجب علينا أن نفعله هو مراقبة كيف ستجرى هذه الانتخابات... ومراقبة كيف سيشكل الفلسطينيون حكومتهم، والتأكد من أن تظهر إسرائيل مرونة وتعاوناً مع الفلسطينيين أثناء هذه الفترة وأن تستعد للسلسلة القادمة من الانتخابات الفلسطينية.
وفيما يتصل بالانتخابات الفلسطينية أيضاً قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الفائز بجائزة نوبل للسلام عن جهوده للسلام في الشرق الأوسط إنه سيرأس بعثة مراقبين لمراقبة هذه الانتخابات الشهر القادم.
وقال كارتر في مقابلة مع رويترز: إن القادة الفلسطينيين دعوا مركز كارتر للسلام لمراقبة الانتخابات التي ستُجرى في التاسع من يناير - كانون الثاني.
وأضاف أنه متفائل بشأن الانتخابات لاختيار خليفة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ومضى قائلاً: على المرء أن يكون متفائلاً، لدي الأمل وأتوقع أن الانتخابات ستكون نزيهة وعادلة وحرة وآمنة. وأعرب كارتر عن أمله في أن تسفر الانتخابات عن زعيم فلسطيني يحظى بثقة شعبه ولا ينظر إليه على أنه أداة في يد الإسرائيليين أو الأمريكان وأن يعلن بقوة معارضته للعنف كوسيلة لتحقيق الأهداف الفلسطينية. وقال كارتر: أعتقد أن لدينا فرصة جيدة بشكل متزايد لرؤية ذلك يحدث.
وأرسل مركز كارتر وهو مؤسسة لا تسعى للربح يعمل لمنع والتوسط في الصراعات مراقبين إلى أكثر من 50 انتخاباً في مناطق مختلفة من العالم بينها الانتخابات الفلسطينية التي جرت في عام 1996م.
وقال كارتر منذ ذلك الحين أبلغني القادة الفلسطينيون.. عرفات وخلفاؤه.. أنهم عندما يجرون انتخابات أخرى فإنهم يريدون من مركز كارتر أن يراقبها. وأضاف قائلاً: سأذهب هناك قبل يومين أو ثلاثة (من الانتخابات) وسيكون لدينا ما إجمالية 80 أو 90 مراقباً سينتشرون في أماكن الاقتراع. ومن المتوقّع أن يتولى أكثر من 600 مراقب أجنبي بينهم وفود من الاتحاد الأوروبي وروسيا مراقبة انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي أصبح محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية المرشح الأوفر حظاً فيها بعد انسحاب منافسه الرئيسي مروان البرغوثي هذا الأسبوع.
|