|
انت في
|
إيهِ يامَيْ.. لقد نكأتِ الجراح !! سليمان بن فهد المطلق /بريدة
***فلسطين يأسرني، يذيب قلبي، بل وتهزمني قوتي أمام ضعفي عندما أرى تلك المآسي الدامية وتلك الجثث الهامدة، إنها دماء وجثث الشهداء في فلسطين الحبيبة.. دماء معطرة لها رائحة زكية، كيف لا وهي دماء الشهداء.. آه ثم آهٍ منك أيها الغادر الخائن كم قتلت وشردت وعذبت، طفل يقتل وأسرة برمتها تشرد، وأمهات ثكلى، وأطفال ايتام حرموا جمال الطفولة وحنان الأمومة، شيوخ وكهول أكل عليهم الدهر وشرب لم يراعوا سنهم ولا ضعفهم ولا قلة حيلتهم. مناظر مأساوية تدمي القلب وتنغص الحياة وتنفض النوم عن عيون من يراها فكيف بهم؟ لك الله يا شعب فلسطين، لكم الله يا أطفال الحجارة، لك الله يا بيت المقدس، لكم الله جميعاً، ونعم بالله.. إن الكتابة قد تطفئ شيئا داخلي ولكن يظل الحزن يظلني، ويظل الألم يعتصرني في كل لحظة عندما أرى تلك المناظر الدامية وتلك المشاهد المحزنة على شاشة التلفاز أو عبر الصحف والمجلات.. ماذا دهانا؟ ولماذا نحن العرب خارت قوانا؟ فأصبح الباطل يعلو على الحق في وضح النهار وماذا جنى هذا الشعب المسلم المسالم؟ آه يا فلسطين يا أرض العروبة والإسلام ويا مسرى خير الأنام ماذا دهاك؟ ماذا دهاك؟ إنني أردد ماقاله الشاعر بشيء من الزفرات:
إي والله إن الحزن ليأسرني ويعصف بي كما تعصف الرياح بأوراق الأشجار.. فأين صلاح الدين من عهدنا الراهن؟ أين هو ليحرر بيت المقدس؟ أين نحن من قوله (والله لا أبتسم حتى أفتح بيت المقدس). لله درك أيها الصالح لا فض فوك قلت ففعلت، ففتحت والله لو أن فلسطين تنطق لنادت بأعلى صوتها مستنجدة بهذا الصالح. فلتصمد أيها الشعب الأبي ولتتسلح بالإيمان قبل السلاح ولتأخذ على أيدي هؤلاء البغاة وسيحق الله الحق بكلماته ولو كره الكافرون. فاللهم كن معهم ولا تكن عليهم - اللهم وحد صفوفهم - واعل كلمتهم - وسدد أحجارهم - وانصرهم على عدوهم. صدى الذكرى
الوشم / ثرمداء |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |