* إعداد- عبدالواحد المشيقح :
السلطة الرابعة زاوية أسبوعية نسأل فيها أحد الإعلاميين عن رأيه في حدث ما أو في شخصية ما..قد نتفق معه في آرائه وقد نختلف أيضاً..فشعارنا:
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية..
وضيفنا اليوم.. هو الأستاذ خالد دراج.. فماذا قال:
الأنيق.. خالد دراج مساعد رئيس تحرير الزميلة عكاظ:
* لمن تقرأ من الكتاب؟
- القارىء دوماً.. إما يقرأ من أجل اسم الكاتب أو يقرأ حسب موضوع المقال.. أو يقرأ بشكل شامل وعشوائي.. وأنا أرى نفسي من النوع الثالث.. وبالمناسبة فأنت عندما تحرص على القراءة لكاتب معين.. فليس بالضرورة ان يكون ذلك إعجاباً وحرصاً على الاستمتاع بقدر ما يمكن أن يكون رغبة في قراءة أفكار هؤلاء الكتاب.. وسعة طروحاتهم وقد يكون ذلك تطفلاً مني احيانا لمتابعة معركة صحفية.. أو حفلة تعصب..
ولكن لو أردت التحديد فأنا أقرأ للكثيرين على المستوى الرياضي قد يصل عددهم في اليوم الواحد إلى عشرة ما بين كتاب معروفين.. وشباب.
* من هو الكاتب الذي تعاتبه بعنف؟
- سعد المهدي، محمد العبدي، وأقول لهما لا يمكن القبول بأي مبرر لغيابكما ككاتبين.
* هل تعني كثرة المقالات جودة الكاتب؟
- ليس بالضرورة.. اعطني مقالاً ثرياً واحتجب شهراً!!
* كيف.. تقيم الصحافة الرياضية؟
- حرب غير متكافئة بين جيل التجديد.. وجيل الخبرة.. والقاسم المشترك ان التعصب حاضر بين الجيلين.. طبعاً باستثناء نخبة واعية وقديرة من الجانبين.
* أهم.. عمل صحفي انجزته..؟
- إن كان سؤالك على المستوى الرياضي.. ربما أجد (ولا يجد غيري ذلك) لقائي بالرئيس الأمريكي بيل كلنتون.. والمستشار الألماني هلموت كول.. والرئيس البوليفي في شيكاغو خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم في أمريكا (94) ولدخولي للمنطقة المحظورة في المقصورة قصة طويلة فيها إثارة.. وتهور.. لا مجال لذكرها.. وكان الرئيس البوليفي يحمل كاميرا فوتغرافية وشعرت وأنا على بعد صف من مقاعد الرؤساء انه يبحث عمن يوثق لقطة فوتغرافية له مع كلنتون وهلموت كول.. فالتقطت لهم صورة بكاميرتي الخاصة فأشار لي بيده بأن أصورهم بكاميرته..وعندها فسح لي حرس الرئيس الأمريكي الطريق والتقطت الصورة (كيفما اتفق) واستغللت الموقف وقدمت نفسي كصحفي بعد أن كانت البطاقة الصحفية الخاصة بي مقلوبة على الوجه العام الموحد لكافة المعنيين من رجال أمن وإعلاميين وكبار المسؤولين.
وكان سبقاً صحفياً لي نشرته (عكاظ) في الصفحة الأولى بصورة مع الرئيس الأمريكي الذي وقع لي على إحدى مطبوعات الجريدة بالأمنيات للجمهور السعودي.
* قرار.. ندمت على اتخاذه؟
- ليته قرار واحد... بل عدة قرارات... منها ما هو شخصي.. ومنها ما هو عملي.. ولن أنسى قراري بالثقة المفرطة في شخص فجعت فيه بعد ان اكتشفت انه أكبر مقالب حياتي.
* ماذا يحدث إذا لم يقرأ الناس مقالاتك؟
- أولاً لا أضع نفسي كاتباً مهماً حتى يفكر الناس في أن يقرأوا مقالاتي أو يلفوا بورقها السندوتشات، ولكن احيانا اعتبر ان عدم قراءة الناس للمقال رحمة للكاتب.. لأنه قد يسمع أو يشاهد انطباعات لا تسره.. وتدفعه بالتالي لان يفكر (ألف مرة) في المقال التالي قبل ان يكتب ماذا يفعل بقلمه؟... هل يكتب به المقال.. أم يحل به الكلمات المتقاطعة.
* لماذا.. الأهلي ظل بعيداً طوال هذه الفترة الطويلة عن البطولات؟
- أحادية التفكير .. والتنفيذ .. واتخاذ القرار.. وهذه الفلسفة الادارية نجحت في فترة كان فيها الآخرون.. مفككين .. ومتناحرين.. ولكن عندما تغيرت الموازين .. تبدلت أحوال الاندية.. ولم يشهد المسرح الاهلاوي أي تغيير.. في السياسات.. والاستراتيجيات.. والمشكلة الآن انه حتى عندما تبدو ملامح تغيير وترحيب بالآخر.. لم يعد هناك من يدعم التوجه ويبارك الخطوة.
والأهلي الذي كانت طاولة اعضاء شرفه في يوم ما تنقلك إلى أجواء (الوول ستريت) باتت اليوم تترك الحمل على كتف واحدة.. ضحت .. وأخلصت.. وقدمت الغالي والنفيس.. ولكنها في النهاية لن تتمكن من الاستمرار.. طالما بقي ذلك الجفاء.. وتلك الضبابية في التعامل مع كل ما يهم القلعة.
* هناك من انتقد الإدارة الاتحادية بتكديس النجوم.. هل أنت مع هذا الانتقاد؟
- هل تتوقع لو توفرت الفرصة للأندية الاخرى.. لن يفعلوا ذلك.. هذه كأس آسيا أسهم في تحقيقها: الصادق والعويران وتكر والسعيد والسويد إلى جانب نور والمنتشري ومناف والمولد وخميس.. وغيرهم.
إنه عصر الاحتراف.. عصر أصبحت فيه كرة القدم مصدر رزق.. (وفتح بيوت).
* هل سيكون الاتحاد أكثر الفرق ترشيحاً لنيل بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.. أم انه سيحدث مثل ما حدث في الموسم الفائت؟
- إن أرادها الاتحاديون.. فهي في متناول ايديهم وفق ما يشير المنطق والواقع.. ولكن هل تقبل الاندية بهذه النرجسية الاتحادية..؟ أم يقلبوا الطاولة.. ويؤكدوا أن الكرة عطاء متواصل .. وليست مزاجاً كما يريدها لاعبو الاتحاد..!!
* ما رأيك في الشخصيات التالية:
** الأمير تركي بن خالد:
- معادلة صعب تذكرها عندما تذكر هذا الرجل لدرجة تتساءل معها خسارة بطولة أم خسارة رجل؟
** عبد المحسن آل الشيخ:
- من لي بمثل هذا الرجل؟! دعم خيالي.. على ضوء شمعة!!
** عبد الله الدبل:
- حتى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. لو عرضت عليك لا تقبل بها.. لانك أكبر من كل ذلك؟!
إنه أحد صناع القرار في منظمة الكرة العالمية في عهد السابق (هافبلانج) الذي كان الامين العام حينها (جوزيف بلاتر) يعتبره خاطف الأضواء منه أمام الدكتور..
** منصور البلوي:
- ماذا سيفعل لو وفق في مجلس إدارة متميز وإدارة تنفيذية متمكنة.. تخيلوا فقط..!!
** أيمن فاضل:
- رجل فاضل فعلا.. فكره.. وأداؤه.. لايمكن أن يتفق مع غابة الرياضة التي لا تظهر فيها أرض .. ولا سماء..
** عادل عصام الدين:
- أحد رموز الإعلام الرياضي في تاريخ الإعلام السعودي.. إن ركب فرسه كان (فارساً) .. وان ترجل عنه أصبح محط الأنظار.. وملاحقة الجماهير والأضواء.
** محمد رمضان:
- أستاذ قدير.. وإعلامي خبير.. قال في لقاء صحفي مؤخراً (أتمنى ان أموت وأنا أعلق) عندها تعلقت الكلمات في فمي.. وأنا أقرأ ذلك المانشيت.. وحزنت كحزني على (أم كثلوم) وأنا اتابع أمنيتها الأخيرة في حياتها من خلال المسلسل الذي أفسد في نهايته كل المتعة بقصة حياتها.. وتمنيت من الكاتب لو زوّر التاريخ أو حتى توقف عنده.
** خالد البلطان:
- إضافة متميزة للوسط الرياضي.. توقعته مجرد داعم فقط.. فوجدته صاحب فكر ومنطق.. أتمنى ألا نفقد أمثال البلطان.. ونفسح أمامهم الطريق.
|