تمثل البيئة من حيث إنمائها وتطويرها وحمايتها والحفاظ على مصادرها ومقوماتها الطبيعية والاقتصادية هاجساً عالمياً تشترك فيه جل إن لم يكن كل دول العالم في عصرنا الحاضر. ولقد برزت مشاكل البيئة والتفكير في ايجاد الحلول لها على مستوى عالمي منذ زمن بعيد، وان تعددت تلك المشاكل لكنها في نهاية المطاف تلتئم في صورة واحدة وتلتقي في إطار واحد، وهي ما يرتبط بالأرض التي نتواجد عليها والجو الذي نعيش فيه والهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والمصادر الاقتصادية التي نعتمد عليها بعد الله في حياتنا ومعاشنا. ونحن أبناء هذه المملكة السعيدة الواسعة في أمس الحاجة إلى التفكير في بيئتنا وسلامتها وبقائها والحفاظ عليها من جراء ما يعتورها من تحولات ومتغيرات نتيجة لطبيعة الحياة الحاضرة التي نعيشها وما فيها من مستجدات اقتصادية واجتماعية وصناعية وتقنية، وهذا لن يتأتى إلا من خلال ثقافة واعية وحس عال وسلوك راق ومراس مسؤول.
|