عبده خال وهجوم الأشباح

عبده خال الروائي الذي هاجر من قريته في جازان وهو صغير واستقر في المدينة الكبيرة (جداً) ذكر أن سبب توجهه لكتابة القصة والرواية هو أنه عاش في قرية تقبع خلف النسيان في كل شيء.
وقال: لم يكن لدينا شيء نفتح به نافذة الحلم إلا الكتابة.. وبالتالي تشبعت بالكثير من الحكايات والأساطير.
حكاية الناس والقرية، حكاية مواسم المطر، حكاية النساء اللاتي يعلمن أبناءهن الدخول إلى عالم الرجولة المبكر واعتمادهن عليهم في الذهاب إلى خط مقفر لجلب الماء..
هنا يبدأ خيالك بصنع الحكاية..
تخيلك الحيوانات التي يمكن أن تقضي عليك..
وساعدني التنقل المبكر فقد انتقلت في عمر السادسة من القرية إلى المدينة ثم رحلت إلى مدينة أخرى.. وفي هذا الرحيل الثالث كنت بعيداً عن الحكاية فصرت حاكياً لنفسي.
وبعد نجاح عبده خال في كتابة القصص والروايات تعرض لهجوم عنيف عبر الإنترنت فوصف ذلك بأنه أمر لا يعنيه كثيراً، خاصة من أولئك الأشباح الذين يتحركون تحت أسماء مستعارة وهم في الغالب يكتبون بأسماء مستعارة عديدة حتى يبدو عددهم كبيراً.. وهذه النوعية أزيد إشعال حقدها بالكتابة فاستمراري في الكتابة يزعجهم.. ومشكلتنا أننا لا نحب النجاح ولا نحب أن ينجح أحد..!!
الرواية أشبه برحلة طويلة تعرف تماماً أنك سوف تخوض غمار رحلة مجهولة محفوفة بالمخاطر بينما كتابة القصة هي رحلة مأمونة تعرف تفاصيلها بوضوح.
عبده أكد أن الروائي أشبه بالقائد التاريخي عليه أن يتخذ القرار الصعب الذي ربما لا يوافقه عليه أحد ويأتي الزمن ليكشف عظمة ذلك القائد.