(وطن فوق الإرهاب) هو أحدث كتب الأديب عبدالله الجفري، الذي طالما كتب عن الحب.. والرومانسية.. والإنسانية.. والوطنية. من خلال هذا الكتاب عبّر الجفري بصدق عن مشاعره كمواطن إزاء ما تتعرض له بلادنا من تهديدات خارجية وأعمال إرهابية.
قال الجفري: نحن أحوج ما نكون اليوم إلى الوحدة الوطنية، وإلى أن نكون في مستوى المسؤولية لحماية أمن واستقرار حياتنا!!
ينبغي على كل مواطن منا أن لا يكون عالقا في استهتاره بقيم، أو في تصنيفه (لمعنى) يهدده، أو في مجازفاته وهو لا يتجرد من الأهواء!
لابد أن تتسامى قدراتنا حتى نستطيع أن تستشرف الحلم في الحرية الحقة، وفي الغضب النبيل دفاعا عن الانسان في أعماقنا، وفي الانتصار على العنعنات والرغبات الاكثر ذاتية!!
وبعد.. كيف نحافظ على كرامة المواطن - الفرد.. أولاً؟!
طرح الجفري السؤال.. وأجاب عليه:
المجموعة تتشكل من الفرد حتى تشخص في وحدتها نحو مقتنيات عقلية، نُشفى بها من علل تتأتى في أبداننا وعقولنا قبلها من قضم أظافرنا، كدليل همجية أعصابنا المنفعلة! ويعرف (قادتنا) أننا قد تخطينا مهرجانات تمجيد السلطة حتى النفاق والتفريغ من القيمة والقيم.. بل صار يطلب منا (قادتنا) اليوم المشاركة بالرأي وبالرؤية والحصافة في تقديم (التجربة) الإنسانية من خلال (رسالة) خدمة الآخر في مجتمع متماسك، وذلك من خلال إرساء المزيد من قاعدة الحوار لا القمع للرأي، والتعبير الحر لا التزلف.. وهذه الصفات الحضارية ارتقت عن تعريفها أو تصنيفها بالجرأة في القول والرأي لتصب في لغة تنموية إن جاز تسميتها، وهي لغة تحديد المشكلات والقدرة على حلولها.
|