اطلعت على ما ورد في تعقيب مدير عام المياه في منطقة القصيم في هذه الصفحة من العدد الصادر بتاريخ 25 شوال حول خدمات المياه في محافظة الرس. وإذ نشكره على اهتمام إدارته بزيادة كفاءة محطة تنقية مياه محافظتي الرس والبدائع إلى ما يقارب الضعف، إلا أننا نود الإشارة إلى الملاحظات التالية:
1- زيادة كفاءة المحطة إن كان يتطلب حفر المزيد من الآبار فهذا من شأنه أن يضاعف الضرر الذي يشتكي منه حالياً أصحاب المزارع المجاورة لهذه المحطة ولعل البديل الأفضل هو توصيل المحطة بمياه التحلية.
2- أشار إلى احتواء محطة التنقية على مختبر خاص بالجودة لإنتاج مياه على أفضل المواصفات العالمية، والواقع أن هذه المياه لا تزال بها نسبة ملوحة مرتفعة تجعلها غير صالحة للشرب، والمواطنون يشترون الجزء الأكبر من حاجتهم من المياه العذبة من أصحاب الصهاريج الخاصة الذين يجلبون المياه من آبار سطحية مكشوفة تفتقر إلى أبسط الاحتياطات الصحية.
3- أشار إلى أنه تم تركيب أجهزة تناضح عكسي على الآبار السطحية التابعة للمديرية لحفظ نسبة الكلورايد إلى النسبة المسموح بها عالمياً، والواقع أنه لا يوجد سوى بئر واحدة والذي قام بتركيب الجهاز هو أحد فاعلي الخير والمصلحة تستثمر هذه المحطة في الوقت الحاضر وتبيع المياه المستخرجة منها بسعر الصهريج الصغير 52 ريالاً إضافة إلى الرسوم التي يتحملها المواطنون على المياه الموردة للمنازل بطريق الشبكة.
4- لم يذكر إن كان للرس والبدائع نصيب من المياه المحلاة الواردة من محطة الجبيل مع أنه أشار في تعقيبه إلى أن محافظة الرس تعاني -حقيقة- من شح مصادر المياه بحكم موقعها الجغرافي على سفح - تكوّن الدرع العربي- نكرر الشكر له على سرعة التجاوب مع ما ينشر حول خدمات المياه في المنطقة عامة وفي محافظة الرس ذات المصادر المائية الشحيحة خاصة. والله الموفق.
محمد حزاب الغفيلي/ الرس |