لقد سعدت بدعوة جامعة الملك سعود لحضور حفل جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مساء يوم الأحد الماضي 23-10- 1425هـ، حيث رعى سموه حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه وبفروعها الخمسة في دورتها الأولى بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيسي للجامعة، كما تفضل سموه في مساء اليوم نفسه بافتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئية الجافة، الذي تنظمه الجامعة ممثلة بمركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء.
ولقد شاهدنا في تلك الليلة عدداً من العلماء والباحثين والمهتمين على مستوى دولي بموارد المياه والبيئة الجافة، وتحدث في الحفل المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء سمو الأمير خالد بن سلطان أمين عام الجائزة، وكذلك الدكتور عبد الملك آل الشيخ، وكلمات الفائزين، ثم عرض فيلم تعريفي بالجائزة، وفي الختام ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كلمة قيمة بهذه المناسبة، لا شك أن أبحاث المياه والبيئة ناحية مهمة وحيوية وكم نحن في حاجة إلى هذه الأبحاث الخاصة بخدمة البيئة ومصادرها المائية والتقنيات الاقتصادية لتحلية مياه البحر والأساليب الحديثة والفعالة لترشيد استهلاك المياه، وإن هذه الجائزة العالمية للمياه وسيلة مثلى وأنموذج جيد لدعم أبحاث الجامعات في هذا المجال الحيوي، وأن تنشط البحوث والدراسات والإنجازات في ابتكارات واكتشافات لموارد المياه والأمل كبير إن شاء الله في جامعاتنا ومراكز الأبحاث ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
ولا شك أن هذا المؤتمر وهذه الجائزة دليل صادق وعنوان حي على اهتمام ولاة الأمر وحرصهم على الاهتمام بالبحوث والدراسات والنشاط العلمي، ورصد مثل هذه الجوائز يشجع الباحثين والمبدعين والمخترعين في مختلف ميادين المعرفة والاهتمام بالمياه ومصادرها فهي ثروة عزيزة ونفيسة وغالية وأضحت من أهم الأمور والقضايا على مستوى العالم، وبلادنا حرسها الله من أكثر المناطق تعرضاً للجفاف ونقص المياه والأمل كبير بإذن الله في إيجاد الحلول العلمية والوصول إلى توفير المياه والمحافظة عليها.
وبالجملة فإن هذه الجائزة التي سعدنا بحضور حفلها هي دعم للبحوث والدراسات وحفز للعلماء والباحثين على الاهتمام بالبحث العلمي الجاد الذي يخدم مصالح الوطن ومضاعفة الجهد والتركيز على الأبحاث العلمية، وخاصة ما يتعلق بالمياه والبيئة والصحراء، وأن تحقق الجائزة الأهداف المنشودة والمرجوة منها.. هذا وبالله التوفيق.
|