* الرياض - سعود الشيباني - تصوير - سعيد الغامدي:
تواصل الأجهزة الأمنية بالعاصمة الرياض تكثيف جولاتها التفتيشية ونقاط التفتيش على مداخل ومخارج الأحياء والمحلات التجارية والمجمعات السكنية والشوارع الرئيسية والفرعية بالرياض للقبض والتضييق على فلول الإرهابيين الذين ما زالوا فارين من يد العدالة ويسعون في غيهم للوصول لمطامع المغرضين لهذا البلد والقاطنين على أرضه الطاهرة، وأصبح عدد من أبناء الوطن وللأسف الشديد أدوات تُحرَّك من الخارج للنيل من استقرار الوطن الذي ما زال يعلِّم الإسلام ويسعى لنشره وإيصاله للمسلمين في بقاع العالم.
(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية خلال اليومين الماضيين على عدد من أحياء العاصمة الرياض لرصد يقظة وجاهزية الأجهزة الأمنية التي ما زالت تواصل تواجدها بأعداد كبيرة بالميادين، وعلى وجه الخصوص الدوريات الأمنية وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة، كذلك شوهد تواجد عدد كبير من فرق دوريات المرور، وكذلك الدفاع المدني؛ حيث لوحظ تواجدهم بشكل مكثف وسرعة في مباشرة الحرائق وحالات الطوارئ التي تسند لهم من خلال البلاغات، وشوهد أعداد كبيرة من رجال الأمن؛ حيث وجدنا في البداية ست دوريات وما يقارب من 12 من رجال الأمن؛ ثلاثة منهم يحملون رشاشات بها ذخيرة ويقفون على بعد أمتار وفي مواقع مختلفة؛ استعداداً لأي طارئ، والبقية من زملائهم يقومون بالتدقيق في الإثباتات للمارة ومرتادي الطريق. ولاحظت (الجزيرة) أن رجال الأمن يتعاملون مع الناس باحترام وتقدير وفن التعامل الذي حثنا عليها ديننا الحنيف ثم توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله والمسؤولين بالدولة.
وفي حي النهضة لاحظنا تواجداً أمنياً مكثفاً وشاهدنا طائرتين عموديتين تحلق في سماء الرياض لمساعدة الفرق الميدانية والاستطلاع عن التحركات من قِبَل خفافيش الظلام. ولاحظت (الجزيرة) ما يقارب من (40) دورية لعدد من الأجهزة الأمنية بعضها يقوم بتفتيش المارة والبعض الآخر يجوب الشوارع والبعض الآخر يغلق بعض المداخل والمخارج لعدد من الأحياء. مصادر ل(الجزيرة) أكدت أن عامل المباغتة والسرعة في تنفيذ التعليمات ساهم في شل حركة المطلوبين والقبض عليهم قبل الوصول إلى مطامعهم الخبيثة.
وفي حي الملك فهد شمال العاصمة الرياض الذي شهد هو الآخر عدة مواجهات مع عدد من المطلوبين وتمكنت الأجهزة الأمنية من إجهاض عدد من العمليات؛ حيث ضبطت عدة متفجرات وأسلحة متنوعة في عدد من المنازل الذي كان مقراً للفئة الضالة؛ حيث تواجد عدد ما يقارب من (17) دورية من دوريات الأمن وقد عملوا عدة نقاط تفتيش للبحث عن مطلوبين.
وأكدت مصادر ل(الجزيرة) أن الأجهزة الأمنية تحقق يومياً إنجازات أمنية، وأن من بين المقبوض عليهم إناساً لهم قضايا جنائية، وأن من أهداف تواجد الأجهزة الأمنية بالدرجة الأولى في الميدان هو بسط الأمن الذي لا يعرف قدره أحياناً إلا مَن فقده بسبب عدم الاهتمام به لكونه نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى.
أما حي المروج الذي شهد من يومين تواجداً أمنياً كبيراً في عدد من مداخل ومخارج الحي، وكان أغلب رجال الأمن يحملون أسلحة رشاشة وواقياً ضد الرصاص، فيما لم ترد معلومات تؤكد وجود مطلوبين من الإرهابيين في هذا الحي الذي شهد مواجهات خلال الفترة الماضية.
ومن جهة أخرى، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد منصور بن سلطان التركي في تصريح ل(الجزيرة) القبض على مطلوبين في قضايا الإرهاب من خلال حملات الأجهزة الأمنية التي شهدتها أحياء العاصمة الرياض خلال اليومين الماضيين. وبيَّن المتحدث الرسمي أن الحملات التفتيشية التي شهدتها الرياض مساء أمس الأول في وسط الرياض وحي شبرا بالسويدي لم تسفر عن القبض على مطلوبين، مشيراً إلى أنها حملات مجدولة مسبقاً والهدف منها قياس قدرة جاهزية رجال الأمن ومدى تعاون الأجهزة الأمنية فيما بينها في حالة وجود مطلوبين بعد توفر معلومات تقتضي القبض عليهم.
ونفى المتحدث الرسمي في سياق حديثه ل(الجزيرة) أن تكون الأجهزة الأمنية قد قامت بتفتيش منازل أو محاصرتها، وإنما التواجد كان بهدف تفحص الهويات، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل تواجدها كسائر القطاعات الحكومية الأخرى. وشكر المتحدث الرسمي رجال الأمن على الجهود الكبيرة التي يبذلونها للتصدي لمن يحاول زعزعة الأمن. وقال: إن الأجهزة الأمنية بجميع قطاعاتها المنتشرة في المملكة دائماً على أهبة الاستعداد للتصدي والبحث عن أي مطلوب يحاول التخفي عن أعين الناس.
|