* القاهرة- مصطفى عبد الفتاح:
في تطور لافت ومثير أقرت زوجة كاهن كنيسة أبو المطامير بالبحيرة وفاء قسطنطين أنها لم تعلن إسلامها وما زالت على مسيحيتها وفسرت غيابها إلى أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة، جاء ذلك في أول أقوالها الرسمية أمام نيابة عين شمس، حيث أكدت الزوجة أن ما حدث لها ليس اختطافاً من قبل أحد وأنها كانت تمر فقط بحالة نفسية سيئة ولم تعلن إسلامها وما زالت على مسيحيتها.وتأتي أقوال زوجة الكاهن بعد الضجة المثيرة التي شهدتها القاهرة طوال الأسبوعين الماضيين، حيث احتشد مئات الأقباط داخل المقر البابوي بالقاهرة وتظاهروا احتجاجاً على اختفاء وفاء قسطنطين وقيل إنها أعلنت إسلامها وتحتجزها سلطات الأمن خوفاً عليها غير أن الأقباط وأسرة الزوجة المختفية تقول إنها لم تعلن إسلامها وأنها اختفت مع زميل لها مسلم وهما يعملان في الإصلاح الزراعي بالمحافظة.وطالب المتظاهرون الجهات المسؤولة بالتدخل لاسترداد الزوجة المختفية، مؤكدين في نفس الوقت أن لا حل لقضايا الأقباط من الخارج، وقد سبق هذه التظاهرة تواجد أسرة وأقارب الزوجة في عزاء فقيد الصحافة المصرية سعيد سنبل وتقدموا بطلباتهم إلى البابا وإلى أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك مطالبين بسرعة التدخل لاسترداد الزوجة.كما قد تم احتجاز 34 قبطياً من المتظاهرين داخل الكاتدرائية بتهم إثارة الفتنة الطائفية والشغب وإتلاف ممتلكات الشرطة وإصابة 55 من الجنود، وكان البابا شنودة قد قرر الاحتجاب في وادي النطرون احتجاجاً على تعنت الجهات الأمنية تجاه المتهمين الأقباط.وقد أثارت تظاهرات الأقباط داخل المقر البابوي العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذه الواقعة والوقائع المماثلة التي وقعت في أسيوط في أكتوبر الماضي وهل يمثل ذلك نذير فتنة طائفية تدخلها مصر من جديد وهي التي عانت منها سنوات الثمانينيات وبداية التسعينيات.وبإقرار الزوجة و قد تنتهي معها تداعيات هذه الأحداث .
|