* واشنطن - (رويترز) :
كشفت وثيقة جديدة أن أفراداً في سلاح مشاة البحرية الأمريكية أطلقوا الرصاص من مسدس في عملية إعدام وهمية لأربعة عراقيين وصدموا معتقلا عراقيا آخر بمحول كهربائي إلى أن (رقص) ، وأوردت وثيقة البحرية المؤرخة في 16 يونيو - حزيران والتي أعلنت مساء الثلاثاء تفصيلات عشر وقائع (ثبت صحتها) لارتكاب انتهاكات بحق محتجزين في العراق ، شارك فيها 24 من أفراد مشاة البحرية ويعود تاريخها إلى مايو - أيار عام 2003م .. وقال سلاح مشاة البحرية إن 13 من أفراده أدينوا في محاكم عسكرية نتيجة لهذه الوقائع وصدرت عليهم أحكام بالسجن لمدد تصل إلى 15 شهراً ، وأعدت هذه الوثيقة بعد سبعة أيام من نشر صور لجنود بالجيش الأمريكي وهم يرتكبون انتهاكات بحق سجناء عراقيين في سجن أبو غريب ، كانت قد لقيت الإدانة من مختلف دول العالم .
وتعد هذه واحدة من العديد من وثائق البحرية التي نشرها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي وحصل عليها بموجب قانون حرية المعلومات ، وفي رسالة بالبريد الإلكتروني مؤرخة في 14 يونيو كتب محقق جنائي بالبحرية يقول : عبء العمل في (العراق) يتزايد ، القضايا التي تسترعي الانتباه في تزايد ،
وقال جميل جعفر المحامي باتحاد الحريات المدنية الأمريكي : أصرت وزارة الدفاع من البداية على أن ارتكاب انتهاكات بالمستوى الذي وقعت به أمر غير صحيح ، أعتقد أن لدينا الآن أدلة دامغة على أن هذا ليس صحيحا وأن الانتهاكات انتشرت على نطاق واسع ، وأنها كانت أساسية بمعنى أنها كانت نتيجة للسياسات التي تبنتها وزارة الدفاع .
وقال اللفتنانت كولونيل جون سكينر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) : لم ننف قط أن سوء السلوك يحدث أحيانا لكن في كل الحالات نجري تحقيقا شاملا في القضايا لتحديد الحقائق ونحاسب المسؤولين عن هذا ،
وأوردت وثيقة السادس عشر من يونيو سلسلة من وقائع الانتهاكات التي ارتكبها أفراد من مشاة البحرية بحق معتقلين ، ولم تكن معروفة من قبل فضلا عن عشر قضايا فحصها محققو سلاح البحرية الذين يتولون القضايا الخاصة بمشاة البحرية بوصفها انتهاكات محتملة غير أنها اعتبرت (دون دليل) ، ووصفت الوثيقة واقعة جرت في إبريل - نيسان من العام الحالي في المحمودية ، حيث صعق أفراد من مشاة البحرية معتقلا عراقيا بمحول كهربائي ووضعوا أسلاكا كهربائية تسري فيها الكهرباء على كتفي المعتقل ، مشيرة إلى أن المعتقل رقص أثناء صعقه بالكهرباء ، وقال سلاح مشاة البحرية : إن أربعة من أفراده أدينوا باتهامات بينها الاعتداء والقسوة وإساءة المعاملة وإصدار بيان رسمي خاطئ وحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 60 يوما و15 شهرا ، وعوقب جندي خامس عقابا إداريا ، ووصفت الوثيقة وقائع جرت في يونيو ويوليو - تموز عام 2003 في الديوانية ، وذكرت أن أفرادا بمشاة البحرية أمروا أربعة لصوص عراقيين من الأحداث بالركوع بجانب خندقين غير عميقين وأطلقت أعيرة نارية من مسدس في عملية إعدام وهمية ، ولم تذكر الوثيقة أعمار اللصوص ، واتهم أفراد مشاة البحرية الضالعون في القضية أيضا بحبس لصوص في دبابة مهجورة ورشهم بطفاية حريق ، وأدين ثلاثة من مشاة البحرية ضالعون في هذه الواقعة باتهامات من بينها ارتكاب انتهاكات والتقصير في أداء الواجب ، حيث حكم على اثنين بالأشغال الشاقة لمدة 30 يوما فيما قيدت حركة الثالث لمدة 14 يوما وخفضت رتب الثلاثة ، وسحبت الاتهامات الموجهة لجندي رابع من مشاة البحرية .
وذكرت الوثيقة أنه في أغسطس - آب عام 2003 أصيب معتقل بحروق من الدرجة الثانية على ظهر يديه ، حين استخدم حارس من مشاة البحرية في قاعدة بالمحمودية عود ثقاب لإشعال منظف يدين قاعدته من الكحول نثر على يدي الرجل ، وأدين الجندي وحكم عليه بالسجن 90 يوما ، وحجبت أسماء مشاة البحرية الضالعين في هذه الوقائع من الوثائق التي حصل عليها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي وقال سلاح مشاة البحرية إنه ليست لديه إلا ألقابهم .
|