لُمّي الأسى لُمّي
ألقيه في اليمِّ
هي هكذا الدنيا
همٌ على همِّ
لا يهتني فيها
فذ ولا أمي
نمضي لها رغماً
ونعود بالذم
كل له منها
حظ من الغرم
نرضى بما ترضى
في الحرب والسلم
نهوى الذي تهوى
طوعاً وبالرغم
وتذيقنا كأساً
أدهى من السم
ونذيقها عشقاً
أشهى إلى اللثم
فتسومنا بغضاً
لنبوء بالإثم
ما أطرقت خجلاً
لمرارة الظلم
زمن يقلبنا
ما شاء في العتم
أمل يسابقنا
كالريح والغيم
نطوي مراحلنا
لمدائن النجم
ونطوف بالسلوى
في الصحو والنوم
أضغاث أعمار
ضاقت من الوهم
كيد نكابده
بالوجد والسقم
لا تشتكي جرحاً
فجراحنا تدمي
قومي اشعلي قبساً
بالعقل والعلم
واستمطري فجراً
بالنور يستهمي
ولتبدعي صوراً
فتانة الرسم
هيا انثري عطراً
يزدان بالشم
وتفيئي ظلاً
عاف عن اللوم
ما أبهج الدنيا
بالحلم والعزم
بجمالها المغري
في دوحة الغنم
بصفائها النادي
للطير والرئم
بالسحر ننظره
ينساب كالحلم
أعرفت ما الدنيا؟
هي بسمة الغم
يا عيد أيامي
لُمّي الأسى لُمّي
|