* مسقط - د.ب.أ:
قالت الدكتورة رتيبة الحفني رئيس المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية: إن ما طرأ على الموسيقى العربية وأغانيها من تهجين وخلط جعل طابعها بلا هوية وجعل الطابع الراقص وإثارة الغرائز تغلب عليها، فباتت خالية تماماً من صدق التعبير الذي لا مناص له في تميز الفنان والأديب المخلص.
وأضافت في حديث خاص مع الألمانية بمسقط ان التلفزيونات العربية تتحمل المسؤولية عن تخريب الذوق الفني لدى المشاهدين بما تعرضه من أغنيات (هابطة) وإصرارها على ترسيخ صورة الموسيقى والغناء الممسوخين من خلال برامج الأغاني التي تسيطر عليها أغنيات الفيديو كليب (الخليعة).
وطالبت رتيبة الحفني التي تشارك حالياً في المؤتمر الدولي حول مستقبل الموسيقى العربية بسلطنة عمان بضرورة مراجعة التليفزيونات العربية لخرائط برامجها وإعطاء كل نوع حقه في البرامج أملاً في أن يطرد الفن الجيد الفن الرديء وإن كانت لا ترى فناً جيداً في الوقت الحالي نظراً لعزوف المطربين والملحنين أصحاب الفن الحقيقي وهروبهم من الساحة التي امتلأت بالأصوات غير المؤهلة والملحنين الذين يعتمدون على الكمبيوتر في التلحين دون أي دراية بقراءة النوتة الموسيقية.
وأكدت الدكتورة رتيبة الحفني أن الاهتمام بالنشء هو الأمل الباقي الآن بعد أن انجرف الجيل الحالي وراء الفن (السوقي) الذي شاع في الفضائيات العربية وطالبت بإنشاء دور ومعاهد للتعليم الموسيقي للأطفال العرب في كل دولة عربية لإنقاذ ذائقة الأجيال المقبلة.
وختمت رتيبة الحفني حديثها مؤكدة على دور النقابات الفنية في الحفاظ على المستوى اللائق للفن الموسيقي والغنائي منوهة إلى جري بعض النقابات وراء جمع الاشتراكات المالية وبالتالي تمنح عضويتها لفئات لا علاقة لها بالفن مما يخرب ذائقة الجمهور بما يقدمه هؤلاء الدخلاء.
|