* بيروت - هناء حاج:
بعد سلسلة أعمال مسرحية مع الرحابنة أهمها (آخر أيام سقراط) و(المتنبي) و(ملوك الطوائف) وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية الدرامية مع كبار المخرجين العرب واللبنانيين، أطلقت لصوتها العنان في أغنية (الألف الثالث) لمنصور الرحباني، وها هي اليوم تطلق ألبومها الثاني الذي حمل عنوان: (أنا حرة)، بعدما كانت قد أطلقت في السابق ألبوم (حلم).. ويتضمن الألبوم الجديد باقة ورد ملونة من الموسيقى في إحدى عشرة أغنية من إنتاج شركة (التكامل) وقد تعاملت فيه مع عدد من الملحنين والشعراء، وأدت فيه إضافة إلى اللهجة اللبنانية اللهجتين المصرية والخليجية وفيه ألحان يوغسلافية ويونانية، والأغنيات هي (وحياة هوانا) كلمات أكرم العاصي وألحان محمد رحيم و(غالي عليّ) كلمات سليم عساف ولحن (Liberato) و(حب الروح) كلمات طوني أبي كرّم ولحن فلكلوري و(حبيت دي الوقت) كلمات بهاء الدين محمد وألحان محمد يحيى و(لو فيّ) كلمات اليأس ناصر وألحان طارق أبو جودة و(كدة على طول) كلمات منير أبو عساف وألحان بودي نعوم و(أنا حرة) باللهجة الخليجية من كلمات محمد القرني وألحان بندر بن فهد و(كيف دي عيش) كلمات أريج ضو وألحان سليم عساف و(حبيبي يا) كلمات نادر عبد الله وألحان محمد يحيى و(نزلت الستارة) باللهجة الخليجية من كلمات محمد العبد الله الفيصل وألحان بندر بن فهد و(مويلي) كلمات إكرام العاصي وألحان محمد رحيم.
كما صورت كارول سماحة ثلاث أغنيات هي (غالي عليّ) و(نزلت الستارة) من إخراج كارولين لبكي، أما الأغنية الثالثة فهي (حبيت دي الوقت) وستكون ضمن إطار فيلم مصري بعنوان (أحلام عمرنا) من إخراج عثمان أبو اللبن. والجدير ذكره أن تجربة كارول سماحة الغنائية الثانية تعطي أملاً بعودة الغناء الأصيل وتعيد الثقة بالأصوات الشابة الجميلة التي طالما افتقدتها الساحة الغنائية العربية خصوصاً اللبنانية والمصرية في الآونة الأخيرة، إن كان من ناحية الصوت القوي أو الكلمة المدروسة المعبّرة أو اللحن على رغم عصريته إلا أنه جميل فيه تناغمات شرقية إضافة إلى بعض النغمات الغربية أو الإيقاعات الغربية التي أدخلت إليها الإيقاعات والآلات الموسيقية الشرقية لتنميقها مع الكلمات العربية.
كما جاء تأديته كارول سماحة باللهجة الخليجية في أغنيتي (أنا حرة) و(أنزلت الستارة) رقيقاً خفيفاً دون تكليف أو إضافات عميقة ربما كي لا تقع في فخ (اللهجة الجديدة عليها) أو بالأحرى هو ذكاء من الشعراء لتقديم صوت شرقي بأغنية خليجية بالطريقة الصحيحة.
في النهاية يمكن اعتبار ألبوم (أنا حرة) لكارول سماحة خطوة جدية في طريق الغناء العربي الجديد دون تكلّف أو مواربة أو حتى استخفاف بمعنى الغناء والموسيقى أو حتى تزوير للأصوات، فقد كان صوت كارول واضحاً دون الاستعانة بالآلات والتقنيات الحديثة لتجميله، لأنه تميز بالصفاء والنقاوة كما نشهده على خشبة المسرح مع الرحابنة.
والجديد الذي تحضره كارول سماحة هو عمل تمثيلي جديد، إضافة إلى دراسة لمسرحية مع الرحابنة قد تعرض بعد أكثر من سنة.
|