عندما يفقد خريج الثانوية العامة فرصة القبول بإحدى جامعات المملكة فإنه قد يتجه للدراسة في موقع آخر من هذا العالم، وبعد التخرّج وبعد أن عانى من الغربة والتكاليف المادية والجهود المتراكمة أثناء الدراسة يعود بشهادته الجامعية ليصطدم بمسألة معادلة الشهادة لدى وزارة التعليم العالي التي تشترط القبول المسبق منها بدراسته خارجياً.
وكان المأمول أن يكون الإجراء هو تسجيل الطالب الدارس خارجياً لدى الوزارة لتسهيل بعض العوائق أمامه إن وجدت وإرشاده عبر حملة إعلامية توعوية ترشده الجهة المختصة بالوزارة عبرها عن أفضل الجامعات وأنسبها وعن أنظمتها وقوانينها ورسومها إلى غير ذلك من نواحي التيسير، فعلى الأقل إذا لم يجد الطالب قبولاً هنا فلا يجد أمامه مثل هذه المعوقات المثبطة.ولم آت بجديد هنا؛ فعلى حد علمي أن أكاديميين ممارسين سبق أن تحدثوا بهذا الشأن، بل قدموا مقترحاً لتجاوز هذه المعضلة، ولكن الخواطر والآمال تتجدد كلما سمعنا عن موقف مماثل يتعرض له أحد الخريجين المكافحين ممن لم يستسلموا للمعوقات الطارئة، بل شمروا عن ساعد الجد والاجتهاد بقدر المستطاع وتجاوزوا ترديد الشكوى والتذمر إلى فعل طموح حققوا به مبتغاهم مستعينين بالله.أجزم بأن المسألة لن تكون مستعصية أمام الحلول المطروحة والمقترحات المقدمة بشأنها إذا ما توافرت لها بيئة من المرونة والتفاعل المثمر في سبيل المصلحة العامة.
|