أهداني صديق مفضال مجموعة الأستاذ عبد العزيز الرفاعي (المكتبة الصغيرة).
ولقد سيطر على حبي للأسفار - اللهم أعطني خيرها وأكفني شرها - فاخترت منها الكتاب الثالث (خمسة أيام في ماليسيا).. تناوبت على قراءته مع أحد أبنائي بعد الغداء.
دخلنا سويا مع الأستاذ الرفاعي دكان الحلاق في كوالالمبور فضحكنا كثيراً، وضحكنا أكثر عندما تخيلناه.. يقول للحلاق:(تريماكاس) أي شكراً.. بلغة الملايو. وينقده أجره بسخاء.. الواقع أنني كنت أهدف من ذلك إلى تنمية حب القراءة في ابني الصغير، وأظنها كانت بداية طيبة. حتى إنه أبدى رغبة في قراءتها كلّها.. هكذا دفعة واحدة. ولكنني أشفقت عليه، فالاختبار على الأبواب، والأجدر به أن يذاكر دروسه.. وأخيراً اتفقت معه أن يكون لنا لقاء كل يوم بعد الغداء.
لقد صدق الأستاذ الرفاعي إذ يقول:(وأحسب أن هذه المرحلة أن تتأثر كثيراً بعوامل الزمن الذي مر، لأن الرحلات عادة لا يأكلها الزمن..).
بهذه المناسبة أحب أن أوجه نداء إلى الآباء ونحن على مشارف الإجازة الصيفية الطويلة.. أن يقدموا هذه المجموعة لأبنائهم ليقرؤوها.. إنني على ثقة أنها ستزودهم بذخيرة طيبة من المفردات اللغوية الأنيقة، وبالتالي تنمى فيهم حب المطالعة.
شكراً للصديق الكريم على هديته القيمة، والتي سأحتفظ بها فخوراً وتحية تقدير للأستاذ عبد العزيز الرفاعي.
طاهر مختار |