في مثل هذا اليوم من عام 1791 بدأت الدراسة في أول مدرسة للقانون أو كلية للحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت جامعة بنسلفانيا هي السباقة في هذا المجال حيث تأسست أول مدرسة للقانون في أمريكا في رحاب جامعة بنسلفانيا. استعانت الجامعة بقاضي المحكمة العليا الأمريكية وأحد واضعي الدستور الأمريكي جيمس ويلسون من أجل وضع المناهج الدراسية لهذه المدرسة التي لم يكن لها نظير في البلاد. كما عمل القاضي ويلسون أستاذا بالكلية.
وقد فشلت هذه المدرسة في استقطاب العدد الكافي من الدارسين بسبب الطبيعة النظرية المجردة للقوانين التي كان يقدمها جيمس ويلسون في محاضراته فأغلقت المدرسة أبوابها حتى عام 1817 عندما أعيد فتحها في صورة قسم للقانون بجامعة بنسلفانيا وليس كلية أو مدرسة مستقلة.
وتولى القسم شارلز ويلينج هاري. ومرة ثانية لم يتمكن القسم من استكمال البرنامج الدراسي ربما بسبب إصابة هاري بمرض الزهايمر. وكانت المحاولة الثالثة عام 1950 عندما استعانت الجامعة بالقاضي جورج شارسوود لتدريس القانون في برنامج دراسي مدته عامان يحصل بعدها الطالب على شهادة دراسة القانون. وفي عام 1952 أعلن عن تأسيس كلية الحقوق في جامعة بنسلفانيا وضمت أربعة أساتذة آخرين إلى جانب شارسوود. وقد نجحت جامعة بنسلفانيا بالفعل بعد المحاولات العديدة في وضع كلية الحقوق بها في مرتبة متقدمة بين كليات الحقوق في الجامعات الأمريكية حيث أصبحت هذه الجامعة واحدة من أهم مراكز الدراسات القانونية إلى جانب جامعة هافارد العريقة في الولايات المتحدة.
|